
ترأس نيافة الأنبا شاروبيم، أسقف إيبارىشية قنا للأقباط الأرثوذكس، اليوم الإثنين، القداس الإلهي من كنيسة القديس مار مرقس الرسول في قنا.
جاء ذلك أول قداس إلهي الذي ترأسه نيافه عقب أزمة تقديم استقالته واعتكافه داخل دير الأنبا بيشوي بوادي النطرون، ثم عاد مره أخرى إلى الأيبارشية، كما يعتبر القداس الأول أقيم بعد قرار اللجنة الدائمة للمجمع المقدس برئاسة قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، بفتح أبواب الكنائس بدءًا من اليوم تدريجيًا ولمدة أسبوعين بعد غلق إستمر قرابة ثلاثة أشهر بسبب انتشار جائحة فيروس كورونا المستجد والمعرف بكوفيد ١٩.
وشارك في صلاة القداس لفيف من مجمع كهنة إيبارىشية قنا وبدأ صلاة القداس الالهي بإجراءات احترازية ووقائية مشددة وسط حضور بنسبة ٢٥ %.
وحرصت الايبارىشية علي ضرورة الإلتزام بتعليمات اللجنة الدائمة للمجمع المقدس والحضور بالكمامات والمطهررات.
وتخلل صلاة القداس بباقة من الترانيم والتسابيح الروحية بقيادة خروس من شمامسة الكنيسة.
فيما قال القس بولس حليم المتحدث الرسمي باسم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، اليوم، إنه بعد أكثر من 4 أشهر عادت الصلوات للكنائس بعدد محدود وذلك بداية للفتح التدريجي.
وأضاف حليم، في تصريحات خاصة لـ"الفجر"، أن الحقيقة كانت فرحة غامرة من الناس ولسان حالهم يقول "مَساكِنُكَ مَحْبوبةٌ يا رَبُّ إلَهَ القُوّات تشْتاقُ وتَذوبُ نَفْسى للدُّخولِ إلَى دِيارِ الرَّبِّ، قَلْبى وجِسْمى قَد إبْتَهَجا بالإلَهِ الحَىِّ العُصْفورُ وجَدَ لهُ بَيْتًا واليَمامَةُ عُشًّا لِتضَعَ فيهِ أفْراخَها، مَذابِحُكَ يا رَبُّ إلَه القُوّاتِ مَلِكى وإلَهى طوبَى لِكلِّ السُّكانِ فى بَيْتِِكَ، يُبارِكونَكَ إلَى الأبَدِ".
وأوضح: "اليوم يوم مشهود بعد تعليق الصلوات وغلق الكنائس لفترات طويلة من أجل الوباء وتفشيه ونصلي إلى الله أن يرفع الوباء عن مصر والعالم وتعود الحياة إلى طبيعتها".
واختتم: "لقد تعلمت البشرية من درس الكورونا فلنعيد حسابتنا ونغير من أنفسنا ونجتهد في رسالتنا للحياة من أجل خير الإنسانية جمعاء".