تستعد مطرانية سمالوط للاقباط الارثوذكس بالمنيا لاحتفالات عيد العذراء مريم بجبل الطير والمقرر لها فى 12 من شهر مايو القادم وتبذل المطرانية جهودًا لانهاء كافة الترتيبات للاحتفال بالتنسيق مع الجهات الأمنية.
يذكر أن دير جبل الطير مزار ديني يفد إليه أكثر من مليوني زائر سنويًا ما بين مسيحيين ومسلمين، وهو يقع على الضفة الشرقية لنهر النيل بمحافظة المنيا، ويضم الدير، الواقع أمام مركز سمالوط، كنيسة «السيدة العذراء»، أقدم الكنائس الأثرية في مصر، وبداخلها «المغارة» التي اختبأ فيها السيد المسيح وهو طفل، وأمه السيدة العذراء مريم، هربًا من الرومان، لمدة ثلاثة أيام، وذلك ضمن مسار رحلة العائلة المقدسة في مصر.
يحتوي الدير على كنيسة السيدة العذراء مريم الأثرية، وكنيسة هروب العائلة المقدسة وهو المكان الذي اختبأوا به طيلة بقائهم بالمنطقة قبل استئناف رحلتهم إلى أسيوط “درنكة”، وتوجد مغارة محفورة في حضن الجبل اختبأت فيها العائلة المقدسة وقت هروبها إلى مصر.
وتعود الكنيسة إلى القرن الرابع الميلادي، وبنتها الملكة هيلانة على جبل معروف بين الناس باسم جبل الكف، حيث أن التقليد القبطي يقول إن وقت مرور العائلة المقدسة كادت صخرة أن تقع فسندها الطفل يسوع بيده، كما أن الجبل معروف بجبل الطير لأنه كان موطن هجرة آلاف الطيور البيضاء الهاربة من شتاء أوروبا.
تشهد الاحتفالات كل عام قدوم أعداد غفيرة من المسلمين والمسيحيين معا، وسط تكثيف أمني، تحسبا لأي أعمال عنف، بسبب تكدس المكان بالباعة الجائلين في جميع أنحاء القرية.