البابا تواضروس ل أبونا مكاري يونان وقف عظاتك وضع مؤقت.
30.05.2017 13:25
اخبار الكنيسه في مصر Church news in Egypt
البابا تواضروس ل أبونا مكاري يونان وقف عظاتك وضع مؤقت.
حجم الخط

أثار قرار إيقاف عظة الجمعة للقمص الشهير مكارى يونان، جدلًا كبيرًا فى الأوساط الكنسية، وهو ما دفع البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، ليطلب لقاءه بمجرد عودته من رحلته فى أوروبا.

 

والتقى البابا بمكارى فى حضور الأنبا دانيال، أسقف المعادى والنائب الباباوى، وطلب منه تجميد عظته لعدة أسابيع، بشكل مؤقت، بسب الظروف الراهنة التى تمر بها البلاد، على أن يستمر فى ممارسة كافة مهامه فى القداسات والصلوات.

 

وكان مثقفون ونواب أقباط قد شنوا هجوما ضد مكارى، بسبب تصريحاته التى أطلقها ردا على ما قاله الشيخ سالم عبدالجليل، بأن كل المسيحيين كفار، حيث وجه جمال أسعد، المفكر القبطى، اتهامات له بالإساءة للمسيحية، ودعا لمحاكمته مع آخرين بتهمة تهديد السلم الاجتماعى فى مصر، فيما وصفت مارجريت عازر، عضو مجلس النواب، تصريحاته بأنها تحض على التفرقة بين المصريين. 

وفى المقابل، هاجم نشطاء وقيادات قبطية على مواقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك» و«تويتر» قرار منعه من العظة، واعتبروه غير عادل.

 

ويتمتع القمص مكارى بشعبية كبيرة، بسبب قدرته على الخطابة وبلاغة اللسان وقوة الشخصية، بالإضافة لمعاركه المتعددة مع عدد من المطارنة والأساقفة والباباوات، بدءا من الأنبا ميخائيل، مطران أسيوط السابق، وحتى البابا تواضروس الثانى.

 

واشتهر مكارى بعظته النارية، منذ أواخر ثمانينيات القرن الماضى، حين كان كاهنا فى إبراشية أسيوط، وحدث الصدام الأول بينه وبين الراحل الأنبا ميخائيل، مطران أسيوط، عندما طلب منه التوقف عن تراتيل الترانيم أثناء صلوات القداس الإلهى، وسرعان ما تصاعدت الأحداث بينهما، ليصدر الأنبا قرارا بوقف الكاهن، ولكن شهرة الأخير دفعت البابا شنودة الثالث التدخل، ونقله إلى كنيسة مار مرقس- كلوت بك. ومنذ انتقال القمص مكارى إلى كنيسة كلوت بك، بوسط القاهرة دأب على عقد عظته مساء كل جمعة، وخصص جزءا فى نهايتها أطلق عليه اسم «صلاة المرضى»، وكان من خلاله يقوم بالصلاة على المرضى من مختلف الأديان.

 

وجاءت القنوات الفضائية المسيحية التى نقلت عظته مباشرة على الهواء لتصنع من القمص مكارى نجم الفضائيات الأول بلا منازع، حتى قام أحد المحامين بتقديم بلاغ للنائب العام ضده عام ٢٠١٢ يتهمه فيه بالسحر، وبأنه يلمس الفتيات المسلمات أثناء صلاة المرضى، مما دفعه للتفكير فى إيقاف عظته، ولكن سرعان ما تراجع تحت ضغوط عدد ممن حوله، وتحولت الكنيسة إلى مزار للمرضى كل جمعة، يصعب أن تجد مكانا بداخلها بسب الزحام الشديد. 

اترك تعليقا
تعليقات
Comments not found for this news.