
تستعد كوريا الشمالية لإرسال ما بين 25 ألفًا و30 ألف جندي إضافي للانضمام إلى القوات الروسية التي تقاتل ضد أوكرانيا، وهو ما يقارب ثلاثة أضعاف عدد الجنود الذين أرسلوا العام الماضي، وفقًا لما ذكرته شبكة CNN اليوم الأربعاء، نقلًا عن مسئولين أوكرانيين لم تكشف هويتهم.
وتصل الوحدات الجديدة في الأشهر المقبلة، ومن المرجح أن تشارك في القتال في الأراضي الأوكرانية التي تحتلها روسيا، بما في ذلك خلال "عمليات هجومية واسعة النطاق"، وفقًا لتقييم أجرته الاستخبارات العسكرية الأوكرانية (HUR) واطلعت عليه CNN.
ووفقًا للشبكة الأمريكية يؤكد هذا الخبر تزايد انخراط كوريا الشمالية في الحرب الروسية الأوكرانية، وتوطيد العلاقات العسكرية بين بيونج يانج وموسكو.
وأرسلت كوريا الشمالية في البداية حوالي 11 ألف جندي إلى روسيا في خريف عام 2024 للمساعدة في صد توغل أوكراني في منطقة كورسك الروسية، ووفقًا لتقديرات مختلفة، تكبد الجنود الكوريون الشماليون خسائر بشرية تتراوح بين 4000 و6000 جندي خلال هذا الانتشار.
كما أشارت هيئة الأركان العامة الأوكرانية إلى دلائل على إعادة تجهيز طائرات عسكرية روسية لنقل القوات الكورية الشمالية من وطنها عبر سيبيريا الروسية، وفقًا لشبكة CNN.
والتقطت صور الأقمار الصناعية سفينة شاركت في عملية الانتشار العام الماضي في ميناء روسي، وطائرة شحن في مطار سونان الكوري الشمالي، وفقًا للشبكة.
وتتجاوز التقديرات التي أوردتها CNN تقديرات الاستخبارات الكورية الجنوبية، التي تتوقع أن ترسل بيونغ يانغ 15 ألف جندي إضافي إلى روسيا في يوليو أو أغسطس.
وعقب زيارته لبيونغ يانغ في يونيو، أعلن سكرتير مجلس الأمن الروسي، سيرجي شويغو، أن كوريا الشمالية سترسل 1000 خبير متفجرات و5000 مهندس عسكري إلى منطقة كورسك الروسية.
كوريا الشمالية مصدرًا رئيسيًا لقذائف المدفعية والصواريخ الباليستية للجيش الروسي
ولم تقتصر مساعدة بيونج يانج لروسيا على القوات، إذ تُعدّ كوريا الشمالية مصدرًا رئيسيًا لقذائف المدفعية والصواريخ الباليستية للقوات الروسية.
ووقّع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون اتفاقية الشراكة الاستراتيجية الشاملة في بيونغ يانغ في يونيو 2024، وبموجب هذه المعاهدة، تعهّدت الدولتان بتقديم المساعدة لبعضهما البعض في حال تعرّض أي منهما لهجوم.