الهلال الأحمر الإيراني: القصف الإسرائيلي أسفر عن استشهاد 42 طفلًا و120 امرأة
19.07.2025 12:56
اهم اخبار العالم World News
صدى البلد
الهلال الأحمر الإيراني: القصف الإسرائيلي أسفر عن استشهاد 42 طفلًا و120 امرأة
حجم الخط
صدى البلد

أفاد رئيس جمعية الهلال الأحمر الإيراني، بيرحسين كوليوند، بأن الهلال الأحمر كان قد بدأ منذ سنوات بتدريب المواطنين ضمن فرق تطوعية، وتم تقديم تدريبات متخصصة لـ70 ألف متطوع في مختلف المحافظات لتحديد المهام الموكلة لكل فرد خلال الأزمات.

وذكر أنه تم إعداد خطط بديلة لضمان عدم توقف المهام في حال تعذر تواجد بعض القيادات.

وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء بأن كوليوند قال، اليوم السبت، خلال مؤتمر صحفي تناول جانبًا من وقائع "حرب الـ12 يومًا": إن الصحفيين كانوا مجاهدين في هذه الحرب، ونقلوا بصدقٍ طبيعة العدوّ قاتل الأطفال إلى الرأي العام".

وذكر كوليوند أن 21 مركزًا طبيًا تعرض للقصف خلال الحرب، وتم استهداف محيط مبنى صلح التابع للهلال الأحمر مرتين، إلا أن فرق الإغاثة واصلت عملها دون انقطاع.

وأوضح أن القصف دمّر 8,200 منزل، ما أدى لاستشهاد 42 طفلًا و120 امرأة، مضيفًا: "هؤلاء الأطفال استُشهدوا ببراءة، تمامًا كالإمام علي الأصغر (ع)".

وقال كوليوند إن العدو استخدم أسلحة غير تقليدية في الحرب، وأن الهلال الأحمر يحتفظ ببعض شظاياها، مشيرًا إلى نية عقد مؤتمر دولي لبحث استخدام الذكاء الاصطناعي في الأسلحة الحربية.

وأضاف أن فريق "أنست" في الهلال الأحمر يستخدم معدات حديثة وكلاب كشف الأحياء في مهام البحث عن المفقودين، وقد فقد كلبان حياتهما خلال هذه العمليات.

ولفت كوليوند إلى تعزيز قدرات الهلال الأحمر من حيث المركبات والمستشفيات الميدانية، وتجهيز المروحيات للاستفادة منها عند الحاجة، موضحًا أنه ورغم تواجده خارج البلاد لأداء مناسك الحج، إلا أن نوابه اتخذوا التدابير فور وقوع الهجمات، وانتشرت فرق الإغاثة منذ اللحظات الأولى.

وروى مثالًا على سرعة الاستجابة، قائلًا: "خلال الهجوم على سجن إيفين، تم تحديد هوية جثمان أحد الجنود الذين كانوا في برج المراقبة، بعد ساعة واحدة فقط من الحادث، وتم تسليمه إلى عائلته".

وبيّن أن فرق التقييم السريع أجرت عمليات ميدانية في أكثر من 52 نقطة تضررت نتيجة الحرب، فيما تتواصل جهود البحث والإنقاذ ومتابعة أوضاع المفقودين والعالقين تحت الأنقاض باستخدام أحدث الأجهزة والفرق المتخصصة.

وأضاف أن فرق الإغاثة قدّمت خدمات متعدّدة، شملت الإنقاذ الفني، رفع الأنقاض، نقل الجرحى إلى المستشفيات، والتعامل مع جثامين الشهداء.

كما أعلن عن تنفيذ عمليات إسكان طارئ وتوزيع المساعدات الأساسية، مع التخطيط لإنشاء 100 قاعدة إغاثة مؤقتة خلال ساعة واحدة في مدينة طهران، غير أن كثيرًا من المواطنين فضّلوا السكن في الفنادق التي نسّقت البلدية توفيرها.

وفيما يخص الاستعداد لحالات التعرّض لهجوم نووي، قال كوليوند: "رغم عدم امتلاكنا خبرة عملية، فإن لدينا المعرفة اللازمة، وجهزنا مستشفيات وفرقًا خاصة لذلك، لكن لم نُضطر لاستخدامها".

وأشار إلى أنه تم تجهيز 150 ألف سرير لضحايا الحرب، وأن جميع المستشفيات كانت في حالة استعداد كامل، غير أن الحاجة الفعلية لتلك القدرات لم تحدث.

وتابع بأسف: "استشهد خمسة من فرق الإغاثة خلال الحرب بسبب الاستهداف المباشر، اثنان منهم أثناء تواجدهم داخل سيارة إسعاف في مدينة الشهيد باقري".

وشدد على التزام فرق الهلال الأحمر بالميدان حتى مع وصول فرق بديلة، وعدم رغبتهم في مغادرة مواقع العمل للراحة.

وأشار إلى الجاهزية لتقديم تدريبات خاصة بالحرب في المساجد والمدارس والدوائر الرسمية، مطالبًا بتنسيق الجهات المعنية لهذا الغرض.

وشدّد على ضرورة تجهيز مراكز متعددة الاستخدام لمواجهة الأزمات والحروب، مؤكّدًا أن هذه المسألة قيد التنفيذ حاليًا.

ولفت إلى أن طائرات الدرون والمروحيات التابعة للهلال الأحمر لا تؤدي دورًا فعّالًا في الحرب بسبب إغلاق المجال الجوي وتعريض هذه المعدات للخطر.

كما وصف مناطق مثل مدينة الشهيد جمران، وسجن إيفين، ومقر قوى الأمن الداخلي، بأنها من أشدّ النقاط ألمًا بالنسبة لفرق الإغاثة التي عملت فيها.

اترك تعليقا
تعليقات
Comments not found for this news.