
أكدت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، أن حكومة الاحتلال الإسرائيلي بقيادة بنيامين نتنياهو تتعرض لضغوط دولية غير مسبوقة، بسبب المجاعة المنتشرة في قطاع غزة، والذي يقطنه أكثر من 2 مليون فلسطيني.
وتابعت أن إسرائيل فرضت قيودًا صارمة على دخول المساعدات خلال الأشهر الماضية، في ظل انتشار مشاهد مؤلمة لأهالي غزة وهم يصطفون أمام مطابخ خيرية للحصول على الطعام، في مشهد يعكس عمق الكارثة الإنسانية.
إسرائيل تستجيب للضغوط الدولية وتسمح بإدخال المساعدات
وبحسب الصحيفة فإن إسرائيل وحركة حماس تمتنعان عن التفاوض بشكل مباشر، حيث تجري المفاوضات عبر وسطاء دوليين من الولايات المتحدة وقطر ومصر، وتشير تقارير إعلامية إسرائيلية، أكدها مصدر مطّلع يوم الأحد، أن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس ترامب يعكفان على إعداد مقترح جديد يتضمن إنذارًا نهائيًا لحركة حماس.
وفي ظل تصاعد الانتقادات الدولية، سمحت إسرائيل في الأيام الأخيرة بإدخال مزيد من المساعدات إلى غزة.
وتابعت الصحيفة الأمريكية، أن أزمة الجوع تفاقمت بعد فرض حكومة الاحتلال الإسرائيلية قيودًا شديدة على دخول المساعدات، بينما اتهمت إسرائيل منظمات الإغاثة بسوء إدارة التوزيع، ووجهت اتهامات لحماس بالاستيلاء على المساعدات، إلا أن بعض المسؤولين في جيش الاحتلال الإسرائيلي أشاروا إلى أنهم لم يعثروا على أدلة تثبت أن حماس سرقت المساعدات بشكل ممنهج من الأمم المتحدة، التي تعد المورد الأساسي للمساعدات الطارئة إلى القطاع طوال فترة الحرب.
وبحسب وزارة الصحة في غزة، فقد أسفرت الحرب عن استشهاد أكثر من 60 ألف فلسطيني، بينهم آلاف الأطفال، من دون التمييز بين المدنيين والمقاتلين.
وعلى جانب آخر، قال روبي تشين، والد الجندي الأمريكي- الإسرائيلي إيتاي تشين الذي تعتقد حكومة الاحتلال الإسرائيلي أنه قتل في غزة، بعد اجتماعه مع المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف في إسرائيل، إن الجميع يتحدث الآن عن صفقة شاملة وليست جزئية، فبعد 6 أشهر من المفاوضات غير المجدية أدركت حكومة نتنياهو أنه يجب إنهاء الحرب بالكامل وليس مجرد هدنة.