ثمَّن الدكتور كامل إدريس، الدور المصري في دعم بلاده على مختلف الملفات الداخلية والخارجية، مشيدًا بمواقف القاهرة قيادةً وحكومةً وشعبًا تجاه السودان.
وقال إدريس في حديثه الإعلامي الأول عبر تصريحات تلفزيونية اليوم: "لا يسعني في هذه اللحظة إلا أن أعبر عن تقديري العميق للدور المصري، الذي ظل حاضرًا إلى جانب السودان في أحلك الظروف، إنّ القاهرة لم تساندنا سياسيًا ودبلوماسيًا فقط، بل امتد دعمها إلى الجانب الإنساني باستضافة ملايين السودانيين الذين وجدوا كرم الضيافة وحسن المعاملة من الشعب المصري."
وأضاف رئيس الوزراء السوداني: "زيارتي إلى القاهرة جاءت ناجحة بكل المقاييس؛ فقد فتحت آفاقًا جديدة للتعاون الثنائي، ورسّخت حقيقة أنّ العلاقات بين مصر والسودان علاقات استثنائية، تعود بجذورها إلى التاريخ، وتستمد قوتها من المصير المشترك بين الشعبين. وأود أن أؤكد أن السودان سيعمل، عاجلًا أم آجلًا، على رد هذا الجميل بمثله، عبر دعم متبادل يصب في مصلحة الشعبين الشقيقين."
وكان الدكتور كامل إدريس قام بزيارة رسمية إلى القاهرة خلال الفترة الماضية، التقى خلالها الرئيس المصري وكبار المسؤولين في الحكومة، حيث ناقش الطرفان ملفات التعاون السياسي والاقتصادي والأمني، إلى جانب قضايا متصلة بالمياه والطاقة وحركة التجارة بين البلدين.
وشملت الزيارة جلسات عمل مشتركة أسفرت عن تفاهمات أولية لتعزيز الاستثمارات المصرية في السودان، وتسهيل حركة البضائع عبر المعابر الحدودية، فضلًا عن التوافق على تنسيق أكبر في المحافل الإقليمية والدولية. كما اتفقت القيادتان على استمرار التنسيق في ملف استضافة اللاجئين السودانيين، وتقديم الدعم الإنساني العاجل لهم في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد.
وتُعد هذه الزيارة هي الأولى من نوعها للدكتور كامل إدريس منذ توليه منصبه، ما منحها أهمية خاصة في مسار العلاقات الثنائية، ورسّخ التوجه نحو بناء شراكة استراتيجية طويلة الأمد بين الخرطوم والقاهرة.