قال الأنبا إرميا الأسقف العام، رئيس المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي، إن الراحل الراهب الإسكيمي القمص زوسيما آڨا مينا أحد الأعمدة التي أقيم عليها دير مار مينا العامر، مضيفًا أنه عُرض عليه الكهنوت مرات عديدة لكنه هرب منه وكان يقول إنه غير مستحق.
وأوضح الأنبا إرميا خلال ترؤسه صلاة جنازة الراحل الراهب الإسكيمي، بدير مارمينا العجايبي، بصحراء مريوط إن المتنيح الراهب الإسكيمي القمص زوسيما آڨا مينا راهب مثالي نادر الوجود في جيلنا هذا ولو بحثنا عن راهب مثله قد لا نجد، فزهد في تنعمات وتنغمات الجسد وابتعد تماما عن الناس وتمتع بحب الله والقديسين، وترك العالم بإرادته واحتمل أتعابا كثيرة ونجح فيها كلها.
وأضاف أن القمص زوسيما آڨا مينا تميز بفضائل الفقر الاختياري والطاعة والاتضاع والنسك والزهد والعبادة، ونادرا ما نجد كل هذا في راهب واحد، فكان يذكر نفسه والآخرين بضرورة "عدم اجترار الشر"، وكان محتملًا الأخرين.
وترأس الأنبا إرميا، الأسقف العام، رئيس المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي، صلاة جنازة الراهب زوسيما آفا مينا بدير مار مينا بصحراء مريوط.
ورحل مساء الخميس الراهب الشيخ لابس الإسكيم زوسيما آفا مينا، عن عمرٍ تجاوز 81 عاما، بعد حياة رهبانية حقَّة امتدت لما يقارب 42 عاما، وهو من الرهبان الذي لبس الإسكيم المقدس خلال الـ15 سنة الأخيرة من حياته.
ولد في 12 يناير 1939، وترهب يوم 24 يونيو 1978، لبس الإسكيم المقدس في 9 يناير 2005، بيد المتنيح مثلث الرحمات البابا شنودة الثالث، وكلمة اسكيم يونانية الأصل ومعناها "الشكل المقدس".