نعى قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، الراهب الشيخ لابس الإسكيم زوسيما آفا مينا، الذي رحل عن عمر تجاوز الـ81 عاما، بعد حياة رهبانية امتدت لما يقرب من 42 سنة.
وتقدم البابا تواضروس الثاني، بخالص العزاء لـ الأنبا كيرلس آفا مينا أسقف ورئيس دير الشهيد مارمينا العجائبي بمريوط، ولمجمع رهبان الدير في رحيل الراهب زوسيما آفا مينا، طالبًا لنفسه البارة النياح والراحة، والنصيب والميراث مع جميع المقدسين.
وولد الراهب زوسيما، في 12 يناير 1939 وترهب يوم 24 يونيو 1978، لبس الإسكيم المقدس في 9 يناير 2005 بيد البطريرك الراحل البابا شنودة الثالث، وأقيمت صلوات تجنيزه بديره في الواحدة من ظهر اليوم.
والراهب زوسيما آفا مينا، هو من الرهبان الذين لبسوا الإسكيم المقدس خلال الـ 15 سنة الأخيرة من حياته، وكلمة إسكيم يونانية الأصل ومعناها "الشكل المقدس"، والإسكيم الرهباني عبارة عن قطعة من الجلد المضفور ضفيرتين، يحوي 12 صليبًا إشارةً إلى الفضائل الإثني عشر التي يجب أن يتحلَّى بها الراهب وهي: الإيمان، الرجاء، المحبة، الطهارة، البتولية، السلام، الحكمة، البر، الوداعة، الصبر، طول الأناة، النسك.
وللراهب لابس الإسكيم قانون روحي يومي يختلف عن القانون الروحي الخاص ببقية الرهبان، يتضمن قراءة سفر المزامير يوميًا والإكثار من قراءة الكتاب المقدس عمومًا وسير الآباء القديسين والإقلال من الكلام والصوم حتى غروب الشمس يوميًا وغيرها من الالتزامات الروحية.