
قال القس لوقا راضى، راعى كنيسة مارى يوحنا المعمدان بالقوصية، إن رتبة سيامة الشماسات فى الكنيسة، للخدمة الاجتماعية والعامة ولها شروط، وليست للخدمة الطقسية فى الليتورجيا.
وأشار «راضى» فى تصريحات خاصة لـ«الدستور»، إلى أنه كان توجد في الكنيسة الأولى شماسات يساعدن الرسل ومن بعدهم الأساقفة والكهنة في بعض أمور الخدمة، ولم تكن تنتظم في هذه الخدمة إلا من بلغت سن الستين وتكون في الغالب أرملة لرجل واحد فقط، وقد اشترطت قوانين الرسل أن تكون الشماسة عذراء أو أرملة لرجل واحد وقد بلغت سن الستين.
وأضاف أن من أمثلة هؤلاء الشماسات الشماسة فيبي خادمة كنيسة كنخريا، وقد أوصي بها القديس بولس الكنيسة في روما عند انتقالها قائلًا: «أوصي إليكم بأختنا فيبي خادمة الكنيسة التي في كنخريا كي تقبلوها في الله كما يحق للقديسين وتقوموا لها في أي شيء احتاجته منكم لأنها صارت مساعدة لكثيرين ولي أنا أيضًا»، وهي التي كتبت رسالة رومية على لسان معلمنا بولس الرسول فى «الكتاب المقدس»، وحملتها معها وأوصلتها إلى مؤمني روما.
وتابع: «أننا نسمع عن شماسة أخرى وتلميذة لمعلمنا بولس الرسول اسمها «تكلا»، آمنت وتعمدت وتتلمذت على يديه وكلفها بالخدمة في منطقة أيقونية موطنها الأصلي، وقد لاقت عذابات كثيرة، وكان الله ينقذها في كل مرة، وقضت حياتها في الخدمة ولما بلغت الثمانين اعتكفت للعبادة والتأمل ثم تنيحت في شيخوخة حسنة بعد خدمة أمينة، ويصفها السنكسار اليوناني بقوله: «السلام للقديسة تكلا الشهيدة بدون سفك دم».
واستطرد: «أن بطلت خدمة الشماسات المكرسات في الكنيسة منذ القرن الثالث عشر، وقد أعادها للوجود البابا الراحل شنودة الثالث، حينما سيم عددًا كبيرًا من الشماسات في عيد العنصرة سنة 1981، كذلك يقوم بعض الآباء الأساقفة بإقامة شماسات مكرسات للخدمة في إيبارشياتهم».