عقب اعلان تجريد الراهب يعقوب المقاري لخروجه عن السلوك الرهباني وعدم طاعة الكنيسة والخضوع لقرارات اللجنة الصادره قبل شهر بشأن توفيق أوضاع الأديرة الغير معترف بها، أعلن الراهب الذى تم تجريده تحديه لقرارات اللجنة، ورفضه للقرارات.
وفى محاولة منه لإعلان انفصاله عن الكنيسة وتنصيب نفسه على دير انبا كاراس الذي يقع بوادى النطرون والذي شرع فى بنائه دون الحصول على موافقة كنسية من قبل قداسة البابا تواضروس. قام الراهب يعقوب – الذي تم تجريده ، بسيامة 10 رهبان وكهنة جدد داخل الدير وظهر وسطهم يرتدى زى اشبه بملابس الأساقفة. وقام بنشر صور له يقف فيها مع كهنة ورهبان داخل الدير وصور لطقوس سيامة الرهبان وهم يرقدون على الارض فى صلاة الموت عن العالم.
ثارت حالة من الغضب العام لدى الاقباط وأعلنوها بوضوح على مواقع التواصل الاجتماعي، احتجاجا على مخالفة قرارات البابا والخروج عن السلوك الرهبانى. وانتقد الاقباط الراهب المتجرد من رهبنته والذى اصبح اسمه ” شنوده وهبه عطالله ” لما سببه من حالة جدل فى هذا التوقيت الذى تمر فيه الكنيسة بأزمة بعد مقتل نيافة الانبا ابيفانيوس. وأطلق الأقباط هاشتاج لدعم قرارات البابا ورفض حالة الهرج الذي يسعى إليها البعض من المنشقين بهدف خلق انشقاق داخل الكنيسة، ورفض محاولات البعض لاتخاذ نفس المسلك بانشاء أماكن دون علم وموافقة البابا تواضروس وجمع تبرعات غير شرعية، دون معرفة ما ينفق ومصادر هذه الأموال .
وكانت لجنة شؤون الأديرة والرهبنة قررت رسمياً تجريد “الراهب يعقوب المقارى” والذى سبق وتم اخلاء طرفه من دير ابو مقار فى 30 مارس عام 2015، وعودته لاسمه العلمانى ” شنوده وهبه عطالله” وذلك لقيامه بانشاء دير باسم الانبا كاراس بوادى النطرون دون تكليف قانوني من الكنيسة .
وقالت اللجنة إنه رغم جلسات النصح والارشاد التي تمت معه ليرجع عن أفعاله، ورغم تعدد الجلسات معه من مطارنة واساقفة من لجنة الرهبنة وشئون الأديرة على مدار أربع سنوات، منهم: الانبا بيشوى مطران دمياط وكفر الشيخ والانبا صرابامون أسقف ورئيس دير أنبا بيشوى، وأنبا متاؤس أسقف ورئيس دير السريان، والأنبا دانيال أسقف المعادى وسكرتير المجمع المقدس، والانبا مكاريوس أسقف المنيا، والانبا ثيؤدوسيوس أسقف الجيزة، والمتنيح الأنبا ابيفانيوس رئيس دير أبو مقار، إلا أنه استمر فى عناده وتجاوزاته الرهبانية والسلوكية.
لذا قررت اللجنة حسب ما جاء في نص بيانها: ” قررنا تجريد الراهب المذكور من الرهبنة والكهنوت ورجوعه لاسمه العلمانى “شنوده وهبه عطا الله جورجيوس” وعدم الاعتراف بما قام به من أعمال ، كما أن الكنيسة غير مسئوله عن أي شباب ارتبطوا به طالبين الرهبنة أو أي تعاملات مالية قام بها وكذلك نحذر من الرحلات والزيارات أو تقديم أي مساعدات مالية أو عينية اذا هى غير مقبوله أمام الله اذا توضع فى يد محرومة كنسياً .