الكنيسة تحتفل بذكرى رحيل عميد الأدب القبطى
14.07.2017 07:19
اخبار الكنيسه في مصر Church news in Egypt
الكنيسة تحتفل بذكرى رحيل عميد الأدب القبطى
حجم الخط

تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، اليوم الجمعة، برحيل أحد كبار قديسى الصعيد، وهو الأنبا شنودة، رئيس المتوحدين، الذى يُعد أول راهب يُدخل مبدأ الوحدانية والتوحد فى المذهب الرهبانى.

 

للأنبا شنودة مكانة مهمة ومتميزة فى التراث القبطى؛ فهو من جهة يلقب بـ«عميد الأدب القبطى"، وتشير الوثائق الكنسية إلى أن شنودة هو النطق القبطى للاسم حسب اللهجة الصعيدية، وهى فى الأصل كلمة قبطية معناها "ابن الله" وفى النطق القبطى حسب اللهجة البحيرية تنطق "شنوتى" أما النطق اليونانى للاسم فهو "سنيوت".

 

سمى بأبو القبط أو أبو المصريين، وهو يُعتبر أهم شخصية تمثل رهبنة الشركة فى مصر بعد القديس باخوميوس، بل أعظم شخصية مصرية فى العصر القبطى بأسره، دُعى "أرشمندريت" أى رئيس المتوحدين، لأنه كان يمارس حياة الوحدة من حين إلى آخر، كما شجع بعض رهبانه على الانسحاب إلى البرية بعد سنوات قليلة من ممارستهم حياة الشركة، دون قطع علاقتهم بالدير تمامًا، بينما رأى القديس باخوميوس فى "الشركة" ذُروة السموّ الرهبانى، أما القديس شنوده فيراها مرحلة انتقالية تُعد النفوس الناضجة لحياة المتوحدين الأكثر نسكًا. 

 

كان رئيسًا للدير الأبيض فى أدريبة فى صحراء طيبة، لأكثر من 56 عامًا (القرن الرابع والخامس)، كما قاد نحو 2200 راهب و1800 راهبة، ورافق القديس الأنبا شنودة القديس كيرلس الكبير فى مجمع أفسس المسكونى، وكان مصريًّا أصيلًا وأهتم جدًا بالهوية القومية للمصريين فلم يقبل فى ديره أجنبيًا ليلتحق بجماعاته الرهبانية، بل كان جميع رهبانه من المصريين فقط، ولهذا عزف كثير من الأوروبيين عن ذكر اسمه فى الفترة الخاصة بآباء البرية، كما لم يترجموا شيئًا من أعماله على مدى قرون طويلة. 

اترك تعليقا
تعليقات
Comments not found for this news.