الاحتلال يدمر برجًا ثانيًا ويوقع 56 شهيدًا بينهم طواقم طبية
07.09.2025 05:05
اهم اخبار العالم World News
الدستور
الاحتلال يدمر برجًا ثانيًا ويوقع 56 شهيدًا بينهم طواقم طبية
Font Size
الدستور

دمرت طائرات الاحتلال الإسرائيلي برجًا سكنيًا شاهقًا في مدينة غزة، هو الثاني خلال يومين، بعد أن أصدرت قواته تحذيرات بإخلاء برجين وخيام محيطة بهما. 

وأسفرت الهجمات الإسرائيلية، يوم السبت، عن استشهاد 56 فلسطينيًا على الأقل، بينهم مسعفون، وفقًا لجهاز الدفاع المدني في غزة.

 

قصف برج سوسي بعد تحذيرات بالإخلاء

ووفقًا لما نقلته وكالتي فرانس برس وأسوشيتد برس، قال سكان برج "سوسي"، المكوّن من 15 طابقًا، إنهم تلقوا إنذارًا من جيش الاحتلال لإخلاء المبنى خلال 20 دقيقة فقط قبل أن يتم قصفه بالكامل. 

وروت إحدى السكان، عايدة أبو كاس، حالة الذعر التي اجتاحت المكان قائلة: "فجأة بدأ الناس بالصراخ، بعضهم قال إنها كذبة والبعض الآخر صدّق. خرجنا دون أن نعرف ماذا نفعل".

ونشر وزير دفاع  دولة الاحتلال الإسرائيلي يسرائيل كاتس مقطعًا مصورًا لانهيار المبنى مع تعليق مقتضب: "نواصل".

المتحدث باسم جيش الاحتلال يزعم أن حماس تمتلك بنية تحتية داخل البرج أو بجواره

وزعم المتحدث باسم جيش الاحتلال، أفيخاي أدرعي، أن حماس تمتلك بنية تحتية داخل البرج أو بجواره، لكنه لم يقدم أي أدلة، بينما أكدت حركة حماس أن هذه المزاعم "أكاذيب لا أساس لها"، مشيرةً إلى أن المبنى يضم عائلات مدنية.

ويأتي هذا بعد يوم من تدمير برج "مشتهى"، وهو معلم محلي كان يضم عشرات الأسر، حيث كررت دولة الاحتلال الإسرائيلي اتهامها لحماس باستخدام المبنى للمراقبة.

 

تصعيد عسكري وتحذيرات جديدة

إلى جانب استهداف الأبراج، أسقطت طائرات الاحتلال آلاف المنشورات فوق الأحياء الغربية لغزة تحث السكان على الانتقال إلى منطقة المواصي في الجنوب، والتي سبق أن صُنفت "منطقة آمنة"، لكن تعرضت بدورها لغارات متكررة. 

وشهدت المنطقة الأسبوع الماضي استشهاد 9 مدنيين، بينهم خمسة أطفال، أثناء اصطفافهم للحصول على الماء.

وأعرب سكان غزة عن فقدان الأمل في وجود "مناطق آمنة"، حيث قال عبدالناصر مشتهى (48 عامًا) لفرانس برس: "أينما ذهبنا يلاحقنا القصف والوفيات"، فيما أكدت ابنته سامية (20 عامًا): "لم يعد الأمر يحدث فرقًا بالنسبة لنا، الموت يلاحقنا سواء بالقصف أو الجوع".

وتأتي هذه التطورات بينما تواصل دولة الاحتلال الإسرائيلي تهديداتها بشن عملية برية واسعة على مدينة غزة دون إعلان جدول زمني. 

وكثفت في الوقت ذاته غاراتها الجوية وعملياتها البرية على مشارف المدينة، وسط تحذيرات من تفاقم الكارثة الإنسانية مع استمرار الحصار الذي تسبب بمجاعة في القطاع.

ووفقًا لوزارة الصحة في غزة، ارتفع عدد الشهداء منذ بدء الحرب قبل قرابة حوالي عامين إلى أكثر من 63 ألفًا معظمهم أطفال ونساء، فيما يُعتقد أن عشرات الآلاف لا يزالون تحت الأنقاض أو قضوا نتيجة تبعات الحصار ونقص الغذاء والدواء.

Leave Comment
Comments
Comments not found for this news.