«الأرثوذكسية» تحتفل بتذكار مجىء البطريرك ساويرس إلى مصر
12.10.2020 16:06
اخبار الكنيسه في مصر Church news in Egypt
الدستور
«الأرثوذكسية» تحتفل بتذكار مجىء البطريرك ساويرس إلى مصر
Font Size
الدستور

تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، برئاسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، اليوم الإثنين، بذكرى مجىء البطريرك الأنطاكي ساويرس إلى مصر.

 

وقال كتاب التاريخ الكنسي، المعروف بـ"السنكسار": إنه "في مثل هذا اليوم أتى القديس ساويرس بطريرك أنطاكية إلى ديار مصر في عهد يوستينس الملك، وقد كان هذا الملك مخالفًا للمعتقد القويم، تابعًا لعقيدة مجمع خلقيدونية أما الملكة ثاؤذورة زوجته فقد كانت أرثوذكسية محبة للقديس ساويرس، لما تعتقده فيه من الصفات المسيحية والإيمان الصحيح، ودعاه الملك يومًا إليه فجرت بينهما مباحثات كثيرة بخصوص الإيمان لكن الملك لم يتحول عن رأيه الخاطئ، وأصدر أمره بقتل القديس ساويرس، فأوعزت الملكة إلى القديس أن يهرب وينجو بنفسه فلم يقبل وقال "أنا مستعد أن أموت على الإيمان المستقيم". وبعد إلحاح من الملكة والإخوة المحبين خرج هو وبعض الإخوة وقصد ديار مصر".

 

وتابع كتاب التاريخ الكنسي: "أما الملك فإنه لما طلبه ولم يجده أرسل خلفه جندًا ورجالًا فأخفاه الله عنهم فلم يروه مع أنه كان بالقرب منهم، ولما أتى إلى ديار مصر، كان يجول متنكرًا من مكان إلى مكان، ومن دير إلى دير، وكان الله يجرى على يديه آيات كثيرة وعجائب، وذهب في بعض الأيام إلى برية شيهيت بوادي النطرون، ودخل الكنيسة في زي راهب غريب فحدثت معجزة عظيمة في تلك اللحظة وهى أنه بعد أن وضع الكاهن القربان على المذبح ودار الكنيسة بالبخور وبعد قراءة الرسائل والإنجيل ورفع الإبروسفارين لم يجد القربان في الصينية فاضطرب وبكى". 

 

والتفت الكاهن إلى المصلين قائلًا "أيها الإخوة إنني لم أجد القربان في الصينية ولست أدرى إن كان هذا من أجل خطيتي أو خطيتكم"، فبكى المصلون، وفي نفس الوقت ظهر ملاك الرب وقال له "ليس هذا من أجل خطيتك ولا خطية المصلين، بل لأنك رفعت القربان بحضور البطريرك"، أجاب الكاهن "وأين هو سيدي؟"، فأشار إليه الملاك، وكان القديس ساويرس جالسًا بإحدى زوايا الكنيسة، فعرفه الكاهن بالنعمة فأتى إليه أمره أن يكمل القداس بعد أن أدخلوه الهيكل بكرامة عظيمة، وصعد الكاهن إلى المذبح فوجد القربان في مكانه، فباركوا الرب ومجدوا اسمه القدوس".

 

وتابع: "وخرج القديس ساويرس من هناك، وأتى إلى مدينة سخا، وأقام عند رجل أرخن (رئيس) محب للإله اسمه دورثاؤس، وظل هناك إلى أن تنيح".

Leave Comment
Comments
Comments not found for this news.