
تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، اليوم، بأربعاء البصخة والمعروف بـ«أربعاء أيوب»، وذلك بالتزامن مع احتفالات الكنيسة بـ«أسبوع الآلام»، والذي بدأته الأحد الماضي، ويستمر حتى الجمعة الحزينة.
ويعرف أربعاء البصخة بـ«أربعاء أيوب»، والذي فيه تقرأ الكنيسة ميمر أيوب الذي احتمل البلايا وصبر عليها، واليوم نرى السيد المسيح مثل أيوب وقد بدأت المشاورات مع يهوذا واقترب من آلام الصليب.
ومن جهته، قال مرقس ميلاد الباحث الكنسي في تصريح خاص لـ الدستور: مع بداية من يوم الأربعاء تمنع الكنيسة السلامات الطقسية وهى أنه عند مرور الكاهن بالشورية في الكنيسة لا يعطى السلام للقديسين ولا يسلم على أحد وهو طقس كنسى.
وتابع: ويشير إلى أن سلام يهوذا الخائن هو الذى سلم السيد المسيح فقد أعطى علامة للجنود الذين جاؤا معه أن الذى اقبله اقبضوا عليه فبدلا عن أن تكون القبلة علامة للمحبة أصبحت علامة للغدر، وقد أنتقلت تلك العادة الكنسية إلى عامة الشعب كله فأصبح الاقباط لا يسلمون على بعضهم البعض بداية من مساء يوم الأربعاء إلى نهاية يوم الجمعة وهو المعروف بالجمعة العظيمة.
وبدأ الأقباط أسبوع الآلام، الذي يعد أحد أهم الأسابيع المقدسة لدى الكنيسة، ويستمر حتى الجمعة الحزينة، حيث يعتمدون فيه زيادة عدد ساعات الصوم الانقطاعي من الثانية عشر مساء وحتى الرابعة عصر اليوم الثاني أو حسب مقدرة كل واحد.
وصلوات البصخة، هى الصورة اليونانية لنفس كلمة «بيسح Pesah» العبرية، ومعناها الاجتياز أو العبور من الظلمة إلى النور، وتطلق على فترة أسبوع الآلام.
ولأيام البصخة المقدسة طقوس تتبعها الكنيسة القبطية منذ آلاف السنين، فالكنائس تكتسي باللون الأسود طوال أسبوع الآلام، وتغطى أعمدة الكنيسة بالستر السوداء، وتوضع صورة المسيح وهو مكلل بالشوك أو صورة المسيح المصلوب أو المسيح وهو مصليًا فى جبل جثيماني وسط الكنيسة، ويوضع أمامها قنديل منير أو شمعة.