أبلغ وزير الدفاع البريطاني جون هالي نظيره الأمريكي بيت هيجسيث يوم الخميس أن أوروبا والمملكة المتحدة تضطلعان بدور قيادي في الدفاع ودعم أوكرانيا، تمامًا كما طالبت الولايات المتحدة.
جاء ذلك خلال اجتماع هالي وهيجسيث في البنتاجون، وهو الأول لهما منذ زيارة وزير الدفاع الأمريكي إلى العواصم الأوروبية الشهر الماضي، حيث حذر من أن أوروبا "لا يمكنها أن تفترض أن وجود أمريكا سيستمر إلى الأبد" ودعا الكتلة إلى "التكثيف" لحماية أمنها.
وقد فعلت بريطانيا وأوروبا ذلك تمامًا، كما زعم هالي خلال اجتماع الخميس، حيث قال: "لقد تحديتم أوروبا لتكثيف جهودها. لقد تحديتمونا لتكثيف جهودنا بشأن أوكرانيا، والإنفاق الدفاعي، والأمن الأوروبي".
وأضاف: "وأقول لكم إننا فعلنا ذلك، ونحن نفعل ذلك وسنواصل ذلك".
بريطانيا ستزيد الإنفاق الدفاعي إلى 2.5% بحلول 2027
أعلن رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر الشهر الماضي عن أن المملكة المتحدة ستزيد الإنفاق الدفاعي إلى 2.5 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي بحلول عام 2027.
بعد استضافة الزعماء الأوروبيين والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في لندن، قال ستارمر: "إن المملكة المتحدة مستعدة لإرسال قوات إلى أوكرانيا كجزء من قوة حفظ السلام لدعم اتفاق سلام مع روسيا".
وتعمل بريطانيا وفرنسا وأوكرانيا على شروط مثل هذه الصفقة لتقديمها إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وصف هيجسيث مبادرة بريطانيا وفرنسا بأنها "مشجعة للغاية". وأضاف: "ما قاله الرئيس أيضًا مرارًا وتكرارًا هو، دعونا لا نستبق الأحداث".
وقال هيجسيث: "من أجل الحفاظ على السلام الدائم، هناك جانب أمني لذلك. لقد تعهدت المملكة المتحدة وفرنسا، إلى جانب آخرين، بأن تكونا الجزء الأساسي من ذلك، وستكون هناك جوانب أخرى تشكل جزءًا من شروط أخرى للمفاوضات".
وفي الوقت نفسه، عقد زعماء الدول السبع والعشرين في الاتحاد الأوروبي قمة طارئة في بروكسل يوم الخميس لوضع خطة دفاعية جديدة، حيث أيدوا بالإجماع اقتراحًا بزيادة الإنفاق الدفاعي بما يصل إلى 800 مليار يورو في جميع أنحاء الكتلة.