خطايا نتنياهو في غزة.. هل ينفجر القطاع في وجه إسرائيل ويهدد وجودها؟
03.06.2025 04:34
اهم اخبار العالم World News
الدستور
خطايا نتنياهو في غزة.. هل ينفجر القطاع في وجه إسرائيل ويهدد وجودها؟
حجم الخط
الدستور

أكدت صحيفة "يديعوت أحرنوت" الإسرائيلية، أن حرب غزة المستمرة، كشفت عن العجز السياسي والاستراتيجي في حكومة الاحتلال الإسرائيلي بقيادة بنيامين نتنياهو.

وأضافت أن بعد عامين ونصف العام من تولي حكومة الاحتلال السادسة بقيادة نتنياهو الحكم في إسرائيل، أصبح من الواضح أنها تفتقر إلى القدرة على خوض أي حوار استراتيجي معمق وغزة هى أكبر دليل على ذلك.

وأشارت الصحيفة إلى أن عجز حكومة نتنياهو لم يقتصر على القضايا الداخلية في الحكومة فقط وأزماته القانونية، بل امتدت لعلاقة حكومته بالمؤسسات الأمنية وجيش الاحتلال، وانهيار صورة إسرائيل الدولية.

غزة تقترب من الانفجار في إسرائيل

وأشارت الصحيفة إلى أنه في ظل غياب الحوار الاستراتيجي، أصبحت إسرائيل غير قادرة على بلورة أي تصور بشأن المرحلة القادمة سواء في حرب غزة أو الأزمات الداخلية المتفاقمة.

وتابعت أن نتنياهو فشل في التواصل الفعال مع الحلفاء الدوليين، ما أدى إلى عزلة إسرائيل الدولية المتزايدة والتي بدأت تتخذ أبعاد استراتيجية غير مسبوقة، وانعكست على مختلف ساحات الصراع، ففي اليمن وإيران نجحت الولايات المتحدة في التواصل دبوماسيًا مع أطراف الأزمة بعيدًا عن إسرائيل وفي غزة أصبحت إسرائيل منعزلة دوليًا حتى الحلفاء الأوروبيين عبروا عن غضبهم من ممارسات الاحتلال في القطاع.

وأضافت أن ما يظهر للعالم هو أن حكومة الاحتلال ترفض قبول فكرة وجود حكومة فلسطينية بديلة لحركة حماس في قطاع غزة، فهي لا ترغب في بديل حقيقي من المجتمع المدني المحلي أو من المنظمات الدولية، ما يرسخ استمرار الرواية التي تغذي فكرة "حرب المئة عام" مع غزة. 

وأشارت إلى أن نتنياهو يدفع باتجاه أمر واحد فقط وهو الحكم العسكري الإسرائيلي المباشر في غزة، الذي يعتبر في حد ذاته خيارًا كارثيًا.

وأوضحت أنه في ظل الأوضاع الحالية فإن غزة تتجه بقوة إلى حالة الفوضى الكاملة كما حدث في الصومال قبل عشرات السنوات، حيث يسود العنف والجماعات المسلحة مع غياب السلطة المركزية.

وأفادت الصحيفة العبرية بأن الخطورة في هذا السيناريو لا تكمن فقط في ظهور تنظيمات إرهابية منظمة، بل في انبثاق فوضى غير مركزية تنشأ من داخل حشود غاضبة ومسلحة وغير قابلة للضبط. 

وتابعت أن الغالبية العظمى من سكان قطاع غزة والبالغ عددهم 2 مليون نسمة، تعرضوا لعقود من القهر وخلال عام ونصف من الحرب تفاقمت حدة كراهية إسرائيل، ما يجعل انفجار سكان القطاع ضد إسرائيل مسألة وقت ليس أكثر.

وأضافت أن مثل هذا الانفجار سيجعل الأمن في إسرائيل أمر بعيد المنال، بل سيلص إلى تهديد استراتيجي وجودي وستكون الحياة في مستوطنات غلاف غزة شبه مستحيلة.

وأشارت إلى أن إتمام صفقة وقف الحرب وتحرير المحتجزين أصبحت ضرورة ملحة ليس فقط لوقف الكارثة الإنسانية في غزة ولكن لضمان استمرار الأمن النسبي داخل إسرائيل، ومنع الفوضى الشاملة.

اترك تعليقا
تعليقات
Comments not found for this news.