اقتحمت مجموعة من المستوطنين الإسرائيليين، صباح الجمعة، بلدة حولا جنوبي لبنان، في زيارة دينية تحت حماية قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وأعلنت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية في لبنان عن أن مجموعة من المستوطنين دخلوا إلى قبر العباد الواقع ضمن الأراضي اللبنانية، صباح اليوم الجمعة.
وأضافت الوكالة أن الموقع يدعي الصهاينة أنه تابع للحاخام شي، علمًا بأن إسرائيل أعلنت عن الجولة أمس الخميس.
يأتي هذا بالتزامن مع انتهاكات قوات الجيش والمستوطنين في الضفة الغربية وتحديدًا في القدس والخليل، ومنع المصلين من الوصول إلى الحرم الإبراهيمي والقدسي.
استمرار انتهاكات الاحتلال في الضفة
وتستمر قوات الاحتلال الإسرائيلي في تضييق الخناق على المواطنين من وصول آلاف المصلين إلى الحرم الإبراهيمي في البلدة القديمة من مدينة الخليل.
وصرّح مدير الحرم الإبراهيمي، معتز أبوسنينة، بأنه من المفروض أن يكون الحرم بكل أروقته مفتوحًا أمام المصلين، ضمن العشرة أيام في السنة، حسب قرارات الاحتلال بعد مجزرة الحرم الإبراهيمي، إلا أن الاحتلال منع الأوقاف الإسلامية من استلام الحرم كالمعتاد في هذه الأيام، متماديًا في مخططاته التهويدية لمحاولة سرقة أجزاء منه.
وأضاف "أبوسنينة"، في تصريحات صحفية اليوم، أن الاحتلال يصر على عدم تسليم منطقة الباب الشرقي، في الوقت الذي يُفترض فيه أن يكون الحرم، في كل يوم جمعة من رمضان، مفتوحًا بالكامل للمسلمين وحدهم، وفقًا للوضع التاريخي والقانوني الذي يحاول الاحتلال تغييره بالقوة، مشيرًا إلى رفض الأوقاف هذا الانتهاك واستلام الحرم بهذه الكيفية.
ولفت رئيس لجنة إعمار الخليل، عماد حمدان، إلى التداعيات التي كانت في نهاية العام الماضي، عبر تصريحات سلطات الاحتلال بشأن صحن الحرم، حيث وضعت وزارة الثقافة خطة لإنعاش الحرم والبلدة القديمة بالتعاون مع المحافظة وعدة وزارات، وتم طرحها على مجلس الوزراء، الذي أقر الخطة لتشجيع المواطنين على زيارة الحرم ومحيطه، وتعزيز صمود أبناء البلدة القديمة، ومنها إطلاق فعاليات ثقافية ودينية داخل الحرم الإبراهيمي لتشجيع المواطنين على الاعتكاف والتواجد، وتشجيع الرحلات المدرسية والجامعية للحرم ومحيطه، وغيرها من الأنشطة والفعاليات.
وتابع حمدان: "إنه إلى جانب عراقيل الاحتلال هناك هجمة شرسة من المستعمرين على المواطنين وممتلكاتهم، كما أن البوابات الإلكترونية، والحواجز العسكرية عزلت الحرم الإبراهيمي بشكل كبير"