
تحتفل الكنائس القبطية الأرثوذكسية غدا الخميس، بعيد القديس مارجرجس المشهور بلقب البطل، حيث تقيم الكنيسة تذكار بناء أول كنيسة على اسمه.
ونظمت الكنائس القبطية الأرثوذكسية اليوم، صلوات العشية، للإحتفال بعيد القديس مارجرجس أحد أشهر قديسي الكنيسة القبطية الأرثوذكسية.
كما أعلن الدير عن احتفالاته السنوية بمناسبة عيد استشهاد القديس مارجرجس، حيث يتم تطييب رفات الشهيد العظيم مارجرجس خلال هذه المناسبة.
ووفقا لكتاب “السنكسار” بالكنيسة، فانه ولد مارجرجس عام 280م في كبادوكية بآسيا الصغرى. وقد استشهد والده لكونه مسيحيًا عندما كان في السابعة عشرة من عمره.
ونشأ على حب الله والإيمان العظيم به. وبعد استشهاد والده، أرادت أمه أن تراه ينمو أكثر في الإيمان بالله من خلال الفضيلة والأعمال الطبية. وانضم القديس إلى الجيش في سن السابعة عشرة، ونال العديد من الانتصارات، وقيل عنه "المدافع عن الشعب".
وانتقلت والدته عندما كان سنه عشرون عامًا. ومن وقتها هجر القديس كل متع الحياة، ووزع ماله على الفقراء، وعتق العبيد والإماء جميعهم.
وكان الإمبراطور ديقلديانوس هو حاكم الإمبراطورية الرومانية في ذلك الوقت، وأصدر مرسومًا يأمر فيه بحرق الكنائس وجميع الكتب المسيحية، وتسريح جميع المسيحيين من أشغالهم، وأخذ كل ممتلكاتهم، ويجعل معظمهم عبيدًا، ويجبرهم على تقديم الذبائح، ويبخروا للأوثان.
وكان مارجرجس في الإسكندرية بمصر في ذلك الوقت، ولما رأى المرسوم قطعه، فأخذه الجنود الرومان إلى كبادوكية لينال عقابه.
ولما كان القديس على علاقة جيدة بحاكم كبادوكية، أرسل أمره إلى دقليديانوس. وأعترف القديس أمامه بإيمانه الحقيقي المسيحي، واستشهد القديس على يد الامبراطور الروماني بعد تعرضه للعذابات لمدة 7 سنوات بسبب تمسكه بالإيمان المسيحي.
ويعد القديس مارجرجس من اشهر قديسي الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، وتعيد الكنيسة بأعياده مرتين بالعام خلال شهر مايوم ونوفمبر.