
تشهد قضية قتل "طفلي ميت سلسيل"، حالة من الصدمة والمصاحبة للارتباك بعد نجاح الأمن في القبض على والد الطفلين "ريان ومحمد"، واعتراف الأب بعدة اعترافات مثيرة للجدل وغير منطقية ، وآخرها بأنه القاتل.
وجاءت تصريحات" إبراهيم الموافي "محامي الطفلين ، إن والد الطفلين أدلى بعدة اعترافات منذ فتح التحقيق في القضية، كانت أولها أنه موّل مجموعة من الأشخاص بمبالغ مالية، بغرض البحث عن الآثار بإحدى القرى التابعة لمركز ميت سلسيل، وتوفى أحدهم مختنقًا داخل البئر، ما دفع الآخرين للانتقام منه، واختطاف نجليه وقتلهما.
ثم عاد واعترف بوجود خلافات مع آخرين على تجارة آثار، وأنه حصل منهم على قطعة أثرية "قط" مقابل
500 ألف جنيه، دفع منهم 300 فقط، وأن ما حدث لنجليه انتقامًا منه لرفضه دفع باقي المبلغ.
وفي الاعتراف الثاني ، قال الأب إنه على علاقة آثمة بإحدى السيدات، والتي قررت الانتقام منه بعد تصويره لها عارية، ومحاولة ابتزازها، ما دفعها لخطف نجليه وقتلتهما.
وأكد "الموافي " أنه عقب إدلائه بتلك الاعترافات ودفن الجثمانين، اختفى وترك منزله وأغلق هواتفه، حتى ذهب صباح اليوم الجمعة، لقسم شرطة ميت سلسيل، واعترف بأنه مرتكب جريمة القتل.وأضاف محامي الطفلين، أن الأب ادعى أنه مريض نفسي، وسيئ السمعة، ويخشى على أطفاله من
معايرتهما بما فعل طوال حياته، وأن يلحق بهما العار.
واستبعد المحامى صحة الاعتراف الأخيرة، قائلًا "كلام ساذج وهذي، لو خايف عليهم كان رمى نفسه وخلص نفسه، ليه يقتلهم هما"، مرجحًا أن تكون الجريمة متعلقة بتجارة الآثار مثلما اعترف في البداية.
وأشار إلى أن الاعتراف الأخير للأب لم يثبت في تحقيقات النيابة حتى الآن، لكنه أدلى به أمام ضباط المباحث، وجار استكمال التحقيقات، لفك لغز الجريمة.
وكان اللواء محمد حجي، مدير أمن الدقهلية، تلقى إخطارًا من العميد محمد شرباش، مدير المباحث الجنائية، يفيد بورود بلاغ من محمود نظمي، مقيم بمدينة ميت سلسيل، يفيد باختطاف ابنيه "ريان ومحمد"، أثناء وجودهما معه في منطقة الملاهي، أول أيام عيد الأضحى.
وادعى الأب استيقاف أحد الأشخاص له بحجة أنهما زملاء منذ المرحلة الابتدائية، وحاول إلهاءه عن أبنائه، وفور التفاته لم يجدهما، حتى عثر عليهما غرقى في ترعة فارسكور بدمياط.