
تحيي الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، في مثل هذا اليوم من سنة 338 ميلادية، ذكرى وفاة القديس يعقوب أسقف نصيبين سرياني الأصل، والذي ولد بمدينة نصيبين وتربي فيها.
وأحب هذا القديس من صغره حياة الوحدة والهدوء والصلاة، فكان طريق الرهبنة هو الأفضل لتحقيق حلمه في ترك كل ما يتعلق بأمور وانشغالات الدنيا، والتفرغ للصلاة والعبادة.
وبحسب ما ذكر عنه في سنكسار الكنيسة "الكتاب المعتمد لتدوين سير الشهداء والقديسين"، أنه اشتهر بشفافيته وبصيرته التي تمكنه من معرفة بما سيجري من الأمور قبل حدوثها، فكان يخبر الناس بما سيكون مستقبلًا.
ولما شاع صيته واشتهر بفضائله اختير أسقفا علي مدينة نصيبين،وكان ضد فكر آريوس، وهو أحد الخارجين عن التعاليم المسيحية وتسبب في انشقاق الكنيسة من خلال أفكاره التي نشرها بين أتباعه، وكان القديس يعقوب أحد المجتمعين في مجمع نيقية سنة 325 ميلادية، وهو الاجتماع الذي حضره 318 أسقفًا من جميع أنحاء العالم لمناقشة بدعة آريوس، ووافق "يعقوب" وقتها علي طرد ونفي اّريوس.