احتفلت أسرة “حكماء القلوب” بكنيسة الشهيد مارجرجس الجيوشي في شبرا باليوبيل الفضى لها، وذلك برعاية ومشاركة الأنبا مكاري أسقف شبرا الجنوبية، وحضور كهنة الكنيسة.
بدأ الحفل بكلمة للقمص صليب متى ساويرس راعي الكنيسة تحدث خلالها عن اجتماع الأسرة، وقال ان الحكماء هم أصحاب القلوب الشابة.
كما رحب بالانبا مكارى ، وقال ان مكاري تتكون من 5 حروف وتعنى:
م: محبة
ك: الكمال
أ: الألتزام
ر: الرحمة- الرأفة
ي: اليقظة.
وتحدث الدياكون مكاري القمص صليب المسئول عن الأسرة عن فكرة اليوبيل، وقال ان الاعياد هى أمر ألهي لنتذكر مراحم الله وعنابته.
وقد تحدثت من قبل في كلمة عن معنى اليوبيل وكانت بمناسبة اليوبيل الماسي للكنيسة في حضور البابا تواضروس الثاني .
وجاء فيها ان اليوبيل بمعناه العام هو ذكرى مرور عدد معين من السنوات على حدث معين، ويستخدم للاحتفال بمرور عدد من السنوات على ذكرى حدث وطني أو تأسيس مكان أو كيان أو نقابة أو ذكرى زواج أو ذكرى دينية.
وهو كلمة عبرانية معناها تهليل أو فرح أو بهجة وقد خصها الاسرائيليون بأسم عيد الشابون أى ( عيد نزول الوصايا العشرة) على موسى النبي، وكانت السنة اليوبلية المسيحية تغفر فيها جميع الخطايا ويتم التسامح مع الأخرين ويصبح عاما مختلفا.
وأوضح الدياكون مكاري اسماء اليوبيل من حيث عدد السنوات وهي، يوبيل قطني : يحتفل به بعد مرور عام على حدث معين.
يوبيل خشبي: 5أعوام .
يوبيل نحاسي: 15 عام.
يوبيل فضي: 25 عام.
يوبيل لؤلؤي: 30عام.
يوبيل ذهبي: 50 عام.
يوبيل ماسي: 60 عام في بريطانيا، 75 في أمريكا ومصر، 100 عام جنوب أسيا.
يوبيل مئوي: 100 عام.
يوبيل برونزي : 125 عام.
كما استحدث اليهود من اليوبيل أنواع غير اليوبيل الخمسين منها :
اليوبيل الفضي « هكيف» 25 عام.
اليوبيل الذهبي « هزهيف» 50 عام.
اليوبيل الماسي « هياهيلوم» 60 عام.
اليوبيل الثمانيني « هجيبورت» 80 عام.
وفي الوقت المعاصر كان يحتفل به كل 50 عام وقد أخذت الكنيسة الكاثوليكية هذا النظام، وفي عام 1300م اصدر البابا بونيفاس الثامن قرارا بأن يكون الاحتفال باليوبيل كل 100عام هذه هي المناسبة الوحيدة في كل التاريخ التى كانت فيها سنة اليوبيل مرة كل 100عام.
وبعد موت البابا بونيفاس جاء البابا كليمنت السادس واصدر امرا عام 1343م أن يكون الاحتفال باليوبيل مرة كل 50 عام ، ثم أمر البابا اريان السادس عام 1389م أن يحتفل باليوبيل مرة كل 33 عام تذكار لعمر السيد المسيح، ثم جعله البابا بولس الثاني يحتفل به كل 25 عام، وهو مايطبق الأن.
ولم ينسى الدياكون مكاري ان يذكر بركات اليوبيل.
وبعد ذلك تحدث الأنبا مكاري عن قوة الايمان المسيحى الارثوذكسي وخاصة في منطقة شبرا، وأوضح ان هذا هذا الايمان القوى الواضح نتيجة تعب العديد من الذين سبقونا إلى السماء ولكن مازالت اصداء خدمتهم نجنى ثمارها حتى الأن ومن هؤلاء القمص ميخائيل إبراهيم وغيره العديد من الشخصيات المؤثرة.
فالكنيسة القبطية جميلة وجمالها ليس في غنى ولكن جمالها بشعبها وبقوة الايمان بها، فتوجد كنائس شرقا وغربا من اجمل المبانى التى تشاهدها ولكنها تفتقر إلى الجمال الحقيقى وهو وجود الشعب، فالكنيسة هي الشعب.
والكنيسة القبطية بسيطة في صلواتها لكنها عميقة، واكمل كلمته عن تأمل في مثل الزارع، وايضا ملائكة الكنيسة السبعة في سفر الرؤيا.
وقد تم خلال الاحتفال احتفاء بعيد رسامة القمص صليب ال48 ، والذي رفض أن تقام أي مظاهر احتفالية حداد على القمص سمعان شحاته الذي اغتالته يد التطرف.
وايضا تم الاحتفال باعياد ميلاد اعضاء الاسرة والتي تتوافق مع هذا الشهر.