
ألقى”الدكتـور جاد تــوفـيـــق”,الأستاذ المحاضــر بمعهد الـدراســات،بكـنـيسـة السيـــدة العــذراء،بعــزبة النخــل ، وأميـــن الخــدمــة,محاضـــرة ثـريـة ومـفـعـمـة بالروحـانـية وذلك باجتماع الكاروز، بـكنـيسة مارجــرجــس بأرض الجنينة،بعنـوان “العمل بين الـرؤيـة والرســالة والأهـداف والعلاقة بينهما”،قائلا: إن الرؤية والرســالة والقيـــم والأهـــداف تعتبرعناصرأســاسيــة لأي منظمة تسعى للنجاح والاســتدامــة وتعمل هـــذه العناصـــركإطار تـوجيهي يحــدد مــسارالعـمل ويـوجــه الأنـشـطة اليومية لتحـقيــق الأهــداف الاستــراتيجية .
واستهل المحاضــرة بـتعــريـف”للــرؤيــة (Vision)))”،بإنها تصــورمسـتـقبلي لما تـسعى أى منظمة لتحـقـيقـه وهي وصف لما تــريــد المنظمة أن تـصبـح عـليــه في المستقبل البعيد، مستطردا بأهمية الرؤية بإنها،تحــدد الاتجاه، حيث تــوفــر الرؤيــة اتجاهًــا واضحًا يـساعــد على تـوجيه الجهــود والموارد نحــو الهدف المنـشـود.
– الإلهام والتحفيز: تـلهم الرؤية الموظفين وأصحاب المصلحة وتجعلهم متحمسين للعمل نحو تحقيق الهدف المشترك.
– إتخاذ القرارات: تسهم الرؤية في توجيه قرارات الإدارة بما يتوافق مع الهدف المستقبلي.
– كيفية تطوير الرؤية: البحث والتحليل: فهم البيئة الخارجية والداخلية للمنظمة، وتحليل نقاط القوة والضعف والفرص والتحديات، والمشاركة: إشراك أعضاء الفريق وأصحاب المصلحة في عملية وضع الرؤية لضمان قبولها والتزام الجميع بتحقيقها، بالإضافـة إلى الوضوح والإيجاز: يجب أن تكون الرؤية واضحة وموجزة وسهلة الفهم والتذكر
وأكــد أن الرؤية هي، النظرة الواقعية التى يـلتــزم ويـــؤمــن بها كل خادم من الخدام بالكنيسة خلال فترة زمنية محــددة لتقديم خــدمة متـميــــزة وعـالية المستــوى ومتكاملة، وتعـد بالتعاون والتـشـاورمع جميع الخــدمات وتقع مسئـــولية تحــويــلها إلى واقــع عملى وحـقيــقة على عاتــق الخــدام، حتى تحــقــق إطار الخــدمـــة تعمل الكنيسة من خــلاله لتقــديـــم خــدمـــة متـميـــزة للمخــدوميـــن،مــؤكــدا أن الرؤية تكــون هـــدفا واتجاهــا مشـتــــركا مــوحـــدا لكل خـــدام الكنيسة .
تناولت المحاضرة أيضاً خصائص الرؤية تتلخص فى كلمة ذات معنى واضح تعبر عن الجوهــروالأداء ومفهومة سهل الاستيعاب وسهل التطبيق ويتحدث عن حقائق واقعية قابلة للتنفيذ استخدام الزمن المضارع وتكون مكتوبة ومرئية وواضحة وشاملة تغطى مجالات الجــودة والنظم والإتاحة وقابلة للتنفيذ فى سياق العمل اليومى ودائمة تعبرعن قيم راسخة وباقية. كماعـــرف الرســالة((Mission))،بإنها بيان يحـدد سبب وجــود المنظمة،وما تـقـدمــه من منتجات أوخــدمات، وكيفية تقديمها.
ونــوه الى أهمية الرسالة فى تحديد الهوية، حيث تعبــر الرسالة عن هـــوية المنظمة وما يميزها عن الآخــرين.
– التوجيه:توجه الرسالة الأنشطة اليومية وتضمن أن جميع الجهود تصب في تحقيق الهدف الأساسي للمنظمة.
– التواصل:تستخدم الرسالة للتواصل مع العملاء والمجتمع، وتوضيح ما يمكن أن يتوقعوه من المنظمة.
– كيفية تطويرالرسالة:التعريـف بالنشاط الأساسي: توضيح ما تقوم به المنظمة وما هي منتجاتها أوخــدماتها، وتحديد الجمهور المستهدف: توضيح من هم العملاء أو المستفيدين الأساسيين من خدمات المنظمة.
– التفريق بين المنافسين: بيان ما يميـــز المنظمة عن منافسيها.
كما عــرف القيم Values))) ,بإنها المبادئ الأساسية التي تــؤمن بها المنظمة وتــوجه سلــوكها وقــراراتها،منــوها الــى أهمية القيم فى التوجيه الأخلاقي ، حيث تحدد القيم السلوكيات المقبولة وغير المقبولة داخل المنظمة، وبناء الثقافة التنظيمية: تشكل القيم أساس الثقافة التنظيمية وتؤثر على كيفية تعامل الموظفين مع بعضهم البعض ومع العملاء،فضلا عن زيادة الولاء: تعزز القيم المشتركة من ولاء الموظفين وتحفزهم للعمل بتفانٍ.
وفيما يتعلق بكيفية تحديد القيم أكد أنه من خلال المشاركة الجماعية إشــــراك جميع مستويات المنظمة في تحديد القيم لضمان أنها تعبرعن المبادئ المشتركة، والتأكد من الاتساق “أن القيم تتسق مع رؤية ورسالة المنظمة”، فضلاعن تطبيق القيم عمليًا: التأكد من أن القيم ليست مجرد كلمات مكتوبة، بل تطبق عمليًا في كل جوانب العمل.
وأشــارإلى أن الأهداف ((Goals))،هـي النتائج المحــددة التي تسعى المنظمة لتحقيقها خلال فترة زمنية معينة،مشيرا إلى أهمية الأهــداف تــوفــرالـتـركيــزوتحــدد الأولويات وتــوجـه الجهود نحـو تحـقيــق نـتـائـج محــددة،بالإضـافة إلى قياس الأداء ، حيث تـتـيح الأهــداف إمكانية قـيــاس التقدم والأداء وتقييم مــدى النجاح،فـضــلا عـن تحفيز العمل:تــوفــر الأهــداف حافــزًا للعمل وتحــقـيــق النجاح،حيث لا يكتفي الـراعـي بالعناية بالقطيع،بل يقوده نحـو أهــداف محددة وواضحة..
واخـتـتـم “د.جاد تــوفيـــق” محـاضـــرتــه بعــرض “فــيــلم تسجـيلـى” لمدة خـمـس دقـائق عن دور”القيادة المستندة إلى الرؤيـة”،موضحاً أن الرؤية تـقـود إلى الرسالة التي بـدورها تـتــرجــم إلى أهــداف محــددة وواضحة وقابلة للقياس والتنفيذ،مستـشهدا بنموذج “السيد المسيح”،الذي قال:”أتيت لتكون لهم حياة وليكون لهم أفـضل”(يوحنا 10:10)،مضيفا:كيف حـقــق المسيح له المجد رؤيته من خلال رسالته في التبشيروالكــرازة للفقراء وشفاء المرضى،وأيضا القديـس بــولس الرســول فى رســالـتـه إلــى أهــل فــيــلبـى.
جــديــربالــذكــر، أن يأتــى ذلك بــرعـايـة نـيـافـة الحــبــرالجـليـل الأنـبـا مــارتـيـروس,أسقـف عـام كــنـائـس شــرق الـسـكــة الحــديــد وإشــراف القس بـولا حـنــا والأسـتــاذ قـلـدس زكــى,أمين عــام الـتـربـيـة الكنيسية وأميــن أجـتـماع الـكـاروز للخـدام والخـادمات.
ji9kcn