قرر المجمع المقدس برئاسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، إنشاء قسم خاص داخل أسقفية الخدمات العامة والاجتماعية، والتي يتولى الإشراف عليها الأنبا يوليوس أسقف عام كنائس مصر القديمة، خلفًا للأنبا يؤانس أسقف أسيوط، وذلك للاهتمام برعاية أسر الشهداء ومصابي الحوادث التي لحقت بالكنيسة.
وقال مصدر كنسي مُطلع في تصريحات خاصة لـ«الدستور»، إنه من المقرر أن يضم ذلك القسم كل شهداء الكنيسة منذ عهد البابا الراحل شنودة الثالث، وليس فقط الأحداث الأخيرة، فيدخل في طياته أحداث الكشح والزاوية الحمراء والعمرانية وكنيسة القديسين بالإسكندرية، وماسبيرو، والعريش، والبطرسية، وشهداء لييبا، والأحداث الاخيرة والمتمثلة في تفجيري طنطا والإسكندرية في يوم أحد السعف، والاعتداء على حافلات طريق دير الأنبا صموئيل بالمنيا.
وأشار المصدر، إلى أنه حتى الآن لا توجد سياسة أو منهجية واحدة للتعامل مع تلك الأسر، ولكن من المقرر أن يتم التعامل مع كل فئة تعامل مناسب لها، فهناك من ستساعده الكنيسة على إيجاد عمل مناسب، وهناك من ستوفر له مرتب شهري كالأرامل والأيتام، مؤكدًا أنه من المقرر أن يقوم الأنبا يوليوس بلقاء تلك الأسر، غير موضحًا إذ كان سيلتقي كافة أسر الشهداء دفعة واحدة أم سيلتقي أسرة كل حادث على حدة.
أوضح أن كلمة المعترفين التي جاءت ضمن نص القرار الصادر عن المجمع، تعني الذين تعرضوا للتنعذيب ولكنهم لازالوا على قيد الحياة، وتعني بشكل أعم المصابين، الذين أصيببوا جراء الأحداث ولكنهم لم يتوفوا، مشيرًا إلى أن الكنيسة لازالت حتى الآن في مرحلة وضع ملامح التعامل مع تلك الفئات.