
انتفض الزوج غضبا، ودبت فيه رغبة الانتقام من عشيق زوجته، بالتخلص منه حرقا، من خلال الاتفاق مع زوجته على استدراجه بعيدا عن محل إقامتهم، واشترى جركن بنزين من إحدى محطات الوقود بمركز لدلنجات في البحيرة، وعند وصوله المكان المتفق عليه، انقض عليه الزوج، وقيده وسكب عليه البنزين، وأشعل فيه النيران حيا، بمساعدة زوجته حتى فارق الحياة متفحما بكامله.
كان اللواء جمال الرشيدي، مدير أمن البحيرة، تلقى إخطارا من مأمور مركز شرطة الدلنجات، بتلقي بلاغ من أهالي قرية "محسن" التابعة لدائرة المركز، بعثورهم على جثة شاب مجهول الهوية متفحمة بأكملها بالقرب من محطة الصرف الصحي على طريق الخيري.
انتقل ضباط المباحث إلى مكان الواقعة وتبين وجود جثة في حالة تفحم تام، ولا توجد ملامح لها، بعد أن أصبحت "كوم تراب"، وذلك بالقرب من محطة الصرف الصحي على طريق الخيري بقرية "محسن".
وأمر اللواء محمد هندي، مدير المباحث الجنائية، بفرض كردون أمني بمحيط الجريمة، ومنع دخول أي شخص من المواطنين لحين اكتشاف سبب الواقعة، ونقل بقايا الجثة إلى مشرحة مستشفى الدلنجات لتحليلها، مع تشكيل فريق بحث برئاسة العميد عبدالغفار الديب، رئيس مباحث المديرية، ضم الرائد إسلام قطب، رئيس مباحث الدلنجات، لكشف غموض الجريمة وأخطرت النيابة العامة التي انتقلت إلى مكان الواقعة، وأمرت بانتداب الطب الشرعي والمعمل الجنائي لمعاينة موقع الجريمة وتحديد هوية الجثة.
وتوصل فريق المباحث، بعد وصول تحليل الـDNA، إلى كشف هوية الجثة، وتبين أنها لشاب من إحدى قرى مركز دمنهور، وأنه كان على خلاف مع أسرة جيرانه، لوجود علاقة بينه وبين جارته المتزوجة، التي استدرجته بالاتفاق مع زوجها الذى قام بإشعال النيران في العشيق انتقاما منه.
وتمكن ضباط المباحث، من القبض على ربة المنزل وزوجها، اللذين اعترفا بارتكابهما الجريمة، بعد أن علم الزوج بالعلاقة بينهما، فاتفق مع زوجته على استدراجه لمكان بعيد وقاما بشراء جركن بنزين من إحدى محطات الوقود بالدلنجات، وعند وصول المجني عليه، انقض عليه الزوج وقام بتقييده وإشعال النيران فيه وهو على قيد الحياة حتى لفظ أنفاسه الأخيرة متفحما.
وحرر محضرا بالواقعة للعرض على النيابة العامة لمباشرة التحقيقات.