أكد تقرير أمريكي أن حاكم ولاية فلوريدا الأمريكية، رون ديسانتيس، سيستغل رفع دعوى قضائية من قبل لجنة العلاقات الأمريكية الإسلامية (CAIR)، التي تم تصنيفها جماعة إرهابية، بجانب جماعة الإخوان، في ملاحقتهما قضائيا ومعرفة مصادر تمويل الجماعة.
فلوريدا تلاحق أنشطة الإخوان ومنظمة كير
وأوضحت صحيفة "ميامي تايمز أونلاين"، الأمريكية، أن منظمة "كير" رفعت دعوى قضائية ضد رون ديسانتيس واستفزته بعبارة "أراك في المحكمة"، موضحة أن حاكم فلوريدا يشعر بالحماس إزاء تهديد منظمة CAIR له برفع دعوى قضائية، لأن ذلك سيمنح ولاية فلوريدا فرصة لمعرفة ممولي الجماعة التي صنّفها منظمة إرهابية يوم الإثنين.
وقال ديسانتيس، في نورث ميامي بيتش: "أرحب بالدعوى القضائية. ستمنح هذه الدعوى ولاية فلوريدا الحق في الحصول على سجلات مصرفية".
وقالت الصحيفة إن منظمة CAIR، التابعة للإخوان، تدّعي أنها ممولة من "أفراد كرماء من مختلف الأديان والخلفيات في جميع أنحاء أمريكا ومؤسسات خيرية، ونددت بالأمر التنفيذي الذي أصدره ديسانتيس بتصنيفها إرهابية، ووصفته بأنه "تشهيري وغير دستوري"، وقالوا إن ذلك دليل على أسلوب حكم يضع إسرائيل في المقام الأول، ومحاولة لتمزيق الدستور لصالح حكومة أجنبية.
وتابعت الصحيفة: دي سانتيس يرى الأمر بشكل مختلف، إذ يقول إن تصنيف مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية (CAIR) وجماعة الإخوان كمنظمات إرهابية كان متوقعًا منذ زمن، مشيرًا إلى أن الحكومة الفيدرالية تسير في الاتجاه نفسه.
تحركات واسعة في فلوريدا لحظر الإخوان ومنظمة كير
كما قدّم النائب الجمهوري راندي فاين، زميل دي سانتيس في الحزب الجمهوري، تشريعًا فيدراليًا لتحقيق هذا الهدف.
وقال الحاكم إن مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية (CAIR) كان "متواطئًا غير مُدان" في محاكمة "مؤسسة الأرض المقدسة" عام 2008، التي أُدين فيها أعضاء من مؤسسة الأرض المقدسة للإغاثة والتنمية (HLF) بتحويل أموال إلى حماس، وكان مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية جزءًا من تحالف "متعطشون للعدالة" الذي دعم مؤسسة الأرض المقدسة خلال المحاكمة.
وأقرّ الحاكم بأن فلوريدا ليست رائدة في هذا المجال، مشيرًا إلى أن تكساس قد اتخذت خطوات مماثلة وصنفت كير والإخوان منظمات إرهابية.
وقال: "تتمتع تكساس ببنية تشريعية أكثر متانة من فلوريدا، وأعتقد أننا سنرى المجلس التشريعي يحذو حذو تكساس، وفي النهاية، سيكون ذلك في مصلحة الشعب".