إدارة ترامب تدرس إيقاف المساعدات العسكرية إلى أوكرانيا لتأديب «زيلينسكى»
01.03.2025 14:37
اهم اخبار العالم World News
الدستور
إدارة ترامب تدرس إيقاف المساعدات العسكرية إلى أوكرانيا لتأديب «زيلينسكى»
Font Size
الدستور

انتهى اجتماع الرئيس الأوكرانى، فولوديمير زيلينسكى مع نظيره الأمريكى دونالد ترامب، أمس الأول، على نحو كارثى بعد مشادة لفظية غير عادية بين الزعيمين، أمام وسائل الإعلام العالمية فى البيت الأبيض، بشأن الحرب على روسيا

كانت زيارة «زيلينسكى» لواشنطن تستهدف إقناع الولايات المتحدة بعدم الوقوف إلى جانب الرئيس الروسى، فلاديمير بوتين، الذى أمر بغزو أوكرانيا قبل ثلاث سنوات، وبدلًا من ذلك، اختلف الزعيم الأوكرانى بشدة مع «ترامب» ونائبه جيه. دى فانس بشأن الصراع، وقال «ترامب» و«فانس» إن «زيلينسكى» أبدى عدم احترام فى التعامل مع الولايات المتحدة.

وقال مسئول أمريكى لوكالة «رويترز» إنه طُلب من «زيلينسكى» مغادرة البيت الأبيض، ونتيجة لذلك لم يتم التوقيع على اتفاقية بين أوكرانيا والولايات المتحدة بشأن التنمية المشتركة للموارد الطبيعية الغنية فى أوكرانيا، التى كانت كييف وحلفاؤها الأوروبيون يأملون فى أن تؤدى إلى علاقات أفضل، وتقنع «ترامب» بتقديم ضمانات أمنية لأوكرانيا حتى لو رفض نشر جنود أمريكيين على الأراضى الأوكرانية؛ وذلك لردع روسيا عن أى عدوان مستقبلى.

وتدرس إدارة «ترامب» إنهاء جميع شحنات المساعدات العسكرية الجارية إلى أوكرانيا، وفقًا لما قاله مسئول كبير فى الإدارة لصحيفة «واشنطن بوست».

و‏قال المسئول إن القرار، إذا تم اتخاذه، سينطبق على مليارات الدولارات من الرادارات والمركبات والذخيرة والصواريخ التى تنتظر الشحن إلى أوكرانيا.

وسارع الزعماء الأوروبيون إلى دعم أوكرانيا، وقال الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون، إن روسيا هى المعتدية وأوكرانيا هى المعتدى عليها، وقال رئيس وزراء بولندا دونالد توسك، لـ«زيلينسكى» والأوكرانيين: «لستم وحدكم»، وأكد رئيس الوزراء الإسبانى بيدرو سانشيز دعمه أوكرانيا قائلًا: «أيها الأوكرانيون، إسبانيا تقف معكم».

وفى مقابلة على قناة «فوكس نيوز»، مساء أمس الأول الجمعة، عقب المشاجرة بالبيت الأبيض، وصف «زيلينسكى» الاجتماع بأنه لحظة منفتحة ولكن متباينة الآراء، مشددًا على أنه ممتن لدعم «ترامب» لكنه قال إنه لا يرى حاجة لتقديم أى اعتذار عن الخلاف العلنى فى المكتب البيضاوى.

وحاول «زيلينسكى» التركيز على «بوتين» باعتباره الشخصية التى يجب الاحتشاد ضدها، قائلًا: «بوتين مع الروس هم أعداء»، متمنيًا أن يقف «ترامب» بحزم أكبر مع أوكرانيا.

وقال: «أريد أن يكون أكثر إلى جانبنا، الأمر لا يتعلق فقط بأن الحرب بدأت فى مكان ما بين بلدينا، بدأت الحرب عندما جلبت روسيا هذه الحرب إلى بلدنا، وهم ليسوا على حق، فلم يحترموا سلامة أراضينا».

واعتبر الرئيس الأوكرانى أنّ علاقة كييف بالولايات المتحدة يمكن إنقاذها، وقال: «يمكن بالطبع إصلاح العلاقات بين البلدين، لأن هذه علاقات تتجاوز حدود الرئيسَين، إنّها علاقات قوية وتاريخية بين شعبينا»، مضيفًا أنه لا يريد أن يخسر الولايات المتحدة كشريك. 

وألقت تقارير دولية عديدة الضوء على العلاقة المتصدعة بين الرئيسين الأمريكى والأوكرانى، وقالت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية: «لا أحد يستمتع بهذا أكثر من بوتين»، ونقلت عن رئيسة مركز تحليل السياسات الأوروبية، ألينا بولياكوفا، قولها: «أتوقع أن يتحرك الروس بسرعة الآن، بينما لا تزال المشاعر متأججة، لإبرام صفقة لاستسلام أوكرانيا»

Leave Comment
Comments
Comments not found for this news.