فلسطينيون لـ"الدستور".. القمة العربية دعمت إعادة الإعمار.. ومصر صمام الأمان للمنطقة
07.03.2025 08:06
اهم اخبار العالم World News
الدستور
فلسطينيون لـ
حجم الخط
الدستور

أعلن مواطنون فلسطينيون عن دعمهم الكامل لخطة مصر لإعادة إعمار غزة التى عرضتها على القمة العربية الطارئة في القاهرة الأسبوع الماضي.

بداية، قال أحمد خطاب مواطن فلسطيني من قطاع غزة، حقيقة المساس بحق الفلسطيني في البقاء على أرضه وتداول الأفكار والآراء من أجل تهجيره وكأن هذه الارض لا تعرف أبناءها جعلت هناك واجبا اخلاقيا والتزاما قوميا من الأشقاء العرب لمواجهة خطط التهجير.

وأضاف خطاب في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن مصر انتفضت كالأم والأب الذي لطالما كان قلبه على هذه القضية ممثلة بفخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي وكانت الدعوة لعقد قمة طارئة على رأس أولوياتها تقرير مصير الشعب الفلسطيني بالبقاء على أرضه ومساندته ودعمه ورفض المؤامرة التي كانت تهدف من أجل تهجيره مثل بلسم الجراح على قلب المواطن الغزاوي الذي كان هدف هذا التهجير، وتوالت المواقف المشرفة بعودة وحدة فتح وغزة إلى حضن القيادة الفلسطينية لتكون وحدة موحدة في مواجهة كافة المخططات الاستعمارية والعزل الاقتصادي الأمريكي.

وأكد خطاب أن هناك عرفان يقرون به أهالي قطاع غزة للعزيزة مصر بهذا الدور والتفاف الكل من حوله وقبوله ومساندته والإشادة به قلنا سابقا ولا ولنا نقولها وهي رسالة لكل الدول العربية "مصر صمام الأمان لكل الشرق الأوسط وهيا الناصرة والمنصورة، مطالبا هذه الدول دعم القيادة المصرية والوقوف خلفها ومساندتها وهي كفيلة بأن تتصدر كل المشاهد وتكون المدافعة بسيفها عن كافة أشكال الظلم التي ترفضها ولن تتنازل بقوة حضورها.

واختتم خطاب تصريحاته قائلا: "حفظك الله يا ركز العروبة وشكرا للأشقاء العرب وعلى رأسهم السعودية، الأردن، قطر، وباقي الأشقاء على هذا الموقف المشرف وبالإجماع صدقا لا خوف على قضيتنا وخلفها قيادة تصون عهده بهذا الشكل".

مصر حصن أمين للفلسطينيين

فيما قال رامز صوري مواطن فلسطيني من شمال قطاع غزة، أقر القادة العرب خطة مصرية شاملة لإعادة إعمار قطاع غزة، استجابةً للأوضاع الكارثية التي خلفتها الحروب المتكررة، والتي دمرت نحو 70٪ من المباني السكنية والتجارية والصناعية.

وأضاف صوري في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، تُقدّر تكلفة الخطة بـ 53 مليار دولار وتمتد على مدار خمس سنوات، مقسمة إلى ثلاث مراحل، بهدف تحقيق التعافي السريع، الإعمار المستدام، والتنمية الاقتصادية طويلة الأمد. 

وأعرب صوري عن شكره العميق لمصر قيادةً وشعبًا، مثمنًا جهودها المستمرة كحصن أمين للفلسطينيين وحرصها على وقف حرب الإبادة في القطاع ووضع أسس الاتفاقيات التي تسعى لتحقيق الاستقرار.

وأشار صوري إلى أن الخطة المصرية تبدأ بمرحلة التعافي المبكر التي تمتد ستة أشهر بتمويل قدره 3 مليارات دولار، تتضمن إزالة الركام وتوفير مساكن مؤقتة للنازحين بدلًا من الخيام التي لا تتحمل ظروف الشتاء القاسية أو حرارة الصيف، تليها المرحلة الأولى من الإعمار لمدة عامين، بتكلفة 20 مليار دولار، حيث ستُبنى وحدات سكنية جديدة لإيواء 1.2 مليون مواطن، بالإضافة إلى ترميم المنازل المتضررة جزئيًا، أما المرحلة الثانية، فتمتد لعامين ونصف بتكلفة 30 مليار دولار، ما يعكس التزامًا مصريًا بخطة مدروسة لتنفيذ الإعمار بشكل تدريجي ومستدام.

وتابع صوري: "لاقى المقترح المصري دعمًا عربيًا واسعًا، إذ أشاد القادة العرب بتركيز الخطة على الإعمار دون تهجير السكان، بما يحفظ حقوق الفلسطينيين في العيش بكرامة على أرضهم، في المقابل، أبدى البيت الأبيض تحفظًا، مشيرًا إلى أن الخطة لا تعالج بعض التعقيدات السياسية والأمنية في غزة، ما يُنذر بعراقيل محتملة قد تؤخر التنفيذ، لافتا إلى أن من بين التحديات المطروحة، استبعاد مشاركة حماس في إدارة القطاع، وهو بند حساس يعكس البعد السياسي للخطة.

 كما أعرب مواطنون غزيون عن قلقهم بشأن قدرة الخطة على الصمود في وجه التوترات الأمنية، في ظل الانتشار الواسع للسلاح.

وتابع صوري: "لتفادي التعثر، اقترحت الخطة المصرية تشكيل لجنة مستقلة من شخصيات تكنوقراط مدنية لإدارة شؤون القطاع خلال فترة انتقالية مدتها ستة أشهر، ما يُعتبر خطوة حاسمة لضمان التنفيذ الفعلي، كما تضمنت الخطة تقديم مساعدات إنسانية عاجلة في المرحلة الأولى، تشمل إزالة الركام وتأمين مساكن للنازحين، في استجابة سريعة للاحتياجات الطارئة.

واختتم صوري تصريحاته بتوجيه تحية إجلال لمصر والدول العربية لدعمهم المستمر للشعب الفلسطيني، مؤكدًا أن الخطة المصرية تمثل طوق نجاة للقطاع، لكنها تحتاج لتنسيق دولي ومحلي واسع لتجاوز العقبات وتحويل المبادرة إلى واقع ملموس يُعيد الحياة لغزة ويمهد الطريق نحو مستقبل أكثر استقرارًا وأمانًا.

اترك تعليقا
تعليقات
Comments not found for this news.