
أكد تقرير أمريكي أن لقاء الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، مساء أمس الإثنين، رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في البيت الأبيض، وجاء في ظل بوادر اختبارات جديدة في الشرق الأوسط الغارقة في الصراعات والمخاطر، وسط توجه نحو عقد صفقات جديدة بشأن مصيرة المنطقة.
لقاء ترامب ونتنياهو يستغل حاجة الشرق الأوسط للصفقات
وقالت صحيفة "وول ستريت جورنال"، الأمريكية، في تقرير الثلاثاء، إنه بعد لقاء ترامب برئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض سيبدو الشرق الأوسط مختلفًا تمامًا عما كان عليه قبل أشهر فقط فقد كانت غارقة في الصراعات والمخاطر، ويبدو الآن أنها جاهزة لتفعيل الدبلوماسية.
وأشارت الصحيفة إلى أنه للوهلة الأولى، تبدو هذه فرصة نادرة لنهج ترامب في عقد الصفقات فقد استأنفت إسرائيل وحماس محادثات غير مباشرة بشأن وقف إطلاق النار في غزة بعد أشهر من العمل العسكري الإسرائيلي المكثف، كذلك إيران، التي تضررت من الضربات الأمريكية والإسرائيلية، ترسل إشارات تفيد بأنها قد تكون مستعدة لاستئناف المفاوضات النووية، وإن كان ذلك بشروطها الخاصة، فيما يتواصل البيت الأبيض مع الحكومة السورية الجديدة، على أمل تحسين العلاقات بين دمشق وإسرائيل.
وكشفت الصحيفة عن أن اجتماع ترامب ونتنياهو في البيت الأبيض هدف جزئيًا إلى نسب الفضل إلى كليهما في هذه التحولات، وجزئيًا إلى مناقشة الخطوات التالية لكن استمرارية ونطاق الدبلوماسية لا يزالان موضع شك.
وتابعت "من المرجح أن تُختبر جهود ترامب لادعاء عباءة "رئيس السلام"، كما وصفه وزير الخارجية ماركو روبيو، في ظل الخلافات العالقة مع نتنياهو، ومسألة الدولة الفلسطينية، وإيران المتعثرة، وأسلوب الرئيس الارتجالي.
نتنياهو وترامب أمام فرصة لتشكيل الشرق الأوسط
وقالت الصحيفة: إن توقف القتال في غزة لمدة شهرين ضمن هدنة جديدة يعد أمرًا بالغ الأهمية لترامب ونتنياهو لإحراز أي تقدم في نهاية المطاف نحو الهدف الذي يسعى إليه كلاهما وهو تطبيع العلاقات بين إسرائيل والمملكة العربية السعودية أما الهدف الأكثر طموحًا لترامب فهو تخفيف عقود من العداء بين الولايات المتحدة وإيران.
وقال دانيال شابيرو، السفير الأمريكي السابق لدى إسرائيل والمسئول في البنتاجون، الذي يعمل الآن في المجلس الأطلسي: إن ترامب ونتنياهو أمامهما فرصة حقيقية فيما يتعلق بإنهاء الحرب في غزة، والبناء على الضربات ضد إيران، وتوسيع التطبيع، وعليهما استغلال هذه الفرصة.
وأضاف: "إذا استمرت حرب غزة بعد توقف دام 60 يومًا، أو إذا أخفت إيران اليورانيوم عالي التخصيب وهددت بتخصيبه أكثر، أو إذا أعاقت حسابات نتنياهو السياسية قرارات رئيسية، فقد تمر اللحظة دون تحقيق الكثير".
ووفقًا لشخص مطلع على الأمر قال إنه أثناء صعود نتنياهو على متن الطائرة المتجهة إلى واشنطن يوم الأحد، صرّح بأنه لن يتخلى عن هدفه المتمثل في إبعاد حماس عن السلطة ونزع سلاحها، حتى في الوقت الذي تحدث فيه عن وعده بتوسيع علاقات إسرائيل مع الدول ذات الأغلبية المسلمة والتزامه بتحرير المحتجزين الإسرائيليين