فى تصاعد لحدة الخلافات بين ألمانيا وتركيا شريكتها فى عضوية حلف شمال الأطلسى «الناتو»، أعلن وزير الخارجية الألمانى زيجمار جابرييل، أمس، إن بلاده علقت كل صادرات السلاح الرئيسية إلى تركيا بسبب موقف حقوق الإنسان المتدهور فى البلاد.
وجاءت تصريحات جابرييل بعد بيان لمتحدث باسم الخارجية الألمانية فى برلين قال فيه إنه يعتقد أن زوجين ألمانيين آخرين احتجزا فى تركيا فى تهم سياسية.
وقال جابرييل فى حلقة نقاشية نظمتها صحيفة «هاندلسبلات» الاقتصادية اليومية: «علقنا كل الطلبيات الكبيرة من الأسلحة التى أرسلتها لنا تركيا وهى حقا ليست قليلة».
وأوضح جابرييل أن برلين ملزمة بإرسال أسلحة لحليفتها فى حلف الأطلسى إذا طلبت ذلك لكنه قال إن ذلك غير متاح حاليا ولذلك فإن كل صادرات الأسلحة تقريبا تم تجميدها.
وقال الوزير الألمانى إنه توجد استثناءات قليلة ومنها إذا ارتبط قرار الحكومة باتفاقيات دولية أو إذا كانت الطلبية بشأن مركبات وليست أسلحة.
وتعرضت العلاقات بين أنقرة وبرلين لضغوط متزايدة بعدما شرع الرئيس التركى رجب طيب أردوغان فى حملة ضد خصومه السياسيين عقب محاولة الانقلاب العسكرى الفاشلة العام الماضى.
ودفع التدهور فى العلاقة بين البلدين، المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل للإعلان أنها ستسعى لإنهاء محادثات انضمام تركيا لعضوية الاتحاد الأوروبى.
وفى أنقرة، أعلن الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، اليوم، تسديد الدفعة الأولى لصفقة منظومة الدفاع الجوى الروسية «إس ــ 400».
وقال أردوغان للصحفيين لدى وصوله من كازاخستان، إنه «تم توقيع اتفاق منظومة (إس 400)، وتسديد الدفعة الأولى»، مضيفا أن «عملية تقديم القروض لنا من روسيا مستمرة. وأنا والرئيس الروسى فلاديمير بوتين حازمان فى ذلك»، وفقا لصحيفة «حرييت» التركية.
ولم تصدر أرقام رسمية حول قيمة الصفقة، إلا أن تقارير صحفية سابقة، ذكرت أن قيمة البطارية الواحدة تبلغ 500 مليون دولار.
يشار إلى أن منظومات الدفاع الجوى «إس ــ 400» «تريومف» هى أنظمة صاروخية مضادة للطائرات ذات المدى الطويل، وقدرة فائقة على ملاحقة أهداف عدة فى آن واحد ومصممة لتدمير طائرات وصواريخ استراتيجية وتكتيكية.