الأنبا بولس “في أحد المخلع”: اجعلوا رجاؤكم في السيد المسيح وليس الأرضيات
26.03.2023 12:12
اخبار الكنيسه في المهجر Church News in Immigration Land
وطنى
الأنبا بولس “في أحد المخلع”: اجعلوا رجاؤكم في السيد المسيح وليس الأرضيات
Font Size
وطنى

صلي نيافة الحبر الجليل أبينا الحبيب والمكرم الأنبا بولس “أسقف الرعاية والعمران” أسقف إيبارشية أوتاوا ومونتريال وشرق كندا اليوم الاحد الموافق 26 مارس 2023 القداس الإلهي في كنيسة القديس يوحنا المعمدان في مدينة فودري بإقليم الكيبيك الكندي، وشارك في خدمة القداس أبونا القمص موسي دميان، كاهن الكنيسة، وسط مشاركة عدد كبير من شعب الكنيسة.

وقال أبونا الأسقف جزيل الاحترام والمحبوب الأنبا بولس “أسقف الرعاية والعمران” في عظته بعد قراءة الإنجيل المقدس: بسم الآب والابن والروح القدس، لتحل علينا نعمته وبركته من الآن وإلي الأبد آمين، كل سنة وأنتم طيبين هذا هو الأحد الخامس من الصوم الكبير المقدس، والصيام يتكون من 8 آحاد. الأحد الأول: أحد الكنوز، الأحد الثاني هو أحد الاستعداد، والأحد الثالث الابن الضال، والأحد الرابع السامرية ، واليوم الأحد الخامس “أحد المخلع” أو نسميه كذلك “الأحد الذي يقيم السيد المسيح فيه كل من يسأله ليعمل معجزة”، وبعد ذلك الأحد السادس أحد المولود أعمي، ثم الأحد السابع أحد السعف، والأحد الثامن هو أحد قيامة السيد المسيح له المجد. وخلال الصيام نعمل أن نكون مستعدين من خلال الأسابيع الثمانية، لقيامة السيد المسيح، لنعرف من هو الله، وطبيعته، ونسأله أن يقيمنا معه، خلال رحلة الصيام المقدس.

= دلالات ذكر المياه في 3 آحاد للصوم الكبير المقدس

أضاف نيافته، هذا وتم ذكر المياه في 3 آحاد، في أحد السامرية، واليوم أحد المخلع، وكذلك الأحد القادم المولود أعمي، حيث يقول له السيد المسيح “اذهب واغسل عينيك”، وهذه المياه تعني المعمودية، التي تعطينا الحياة، وتخلصنا من طبيعتنا الفاسدة الخاطئة، لتعطينا طبيعة جديدة طبيعة القيامة الممتلئة نور وارشاد الروح القدس.

وانجيل اليوم يشير إلي أن السيد المسيح ذهب إلي أورشليم، وهناك 3 أعياد مهمة عند اليهود، هي: وأول عيد “عيد الخمسين”، ثم “عيد الفصح”، وعيد المظال. في عيد الخمسين، ذهب السيد المسيح إلي بيت حسدا، و”حسدا” هي كلمة يهودية تعني الرحمة Mercy. والسيد المسيح عندما ذهب إلي بيت حسدا، كانت هناك 5 أروقة، حيث يجلس الناس التي تتنظر حدوث معجزة، من العجزة والعرج والعمي وغيرهم. والرجل المفلوج، هذا الرجل لم يكن يستطيع الحركة لأكثر من 38 عاما. هل تتخيلون روح هذا الروح، هذا الرجل كان كلية محطم، وليس له أحد يلقي به في البركة ليشفي، كان يشعر هذا الرجل بكل الضعف، يمكننا الإحساس بروح هذا الرجل واحساسه، الخطية مدمرة جدا، وتفرغنا من كل طاقة، و38 عاما تذكرنا بشعب بني إسرائيل عندما لف و”تاه” في البرية أكثر من 38 سنة، ويسمي هذا الأحد “أحد الخلاص من الضياع”.

حوار مع الله .. السيد المسيح والرجل المفلوج .. نركز مع الله وعمل الإيمان في حياتنا

أضاف أبونا الأسقف جزيل الاحترام والمحبوب الأنبا بولس “أسقف الرعاية والعمران”: السيد المسيح سأل الرجل المفلوج سؤالا، قد يبدو للبعض متسائلين هل لم يكن السيد المسيح يشعر بهذا الرجل المريض، الوحيد والمدمر الذي ليس له أحد يلقيه في البركة؟ لكن السيد المسيح يريد أن يكون القرار قرارنا، لذا سأله “أتريد أن تبرأ”، وبدلا من أن يجيب الرجل “نعم”، أجاب الرجل “ليس لي أحد يلقي بي في البركة”. وهذه إجابة الكثيرين منا، الكثيرون يريدون أن يحلوا المشاكل بما يحلو لهم، وليس حسب مشيئة الله. لكن يا أحبائي “الله حنين”، عارف حدودنا، عقلنا الصغير، وضعفنا. فالسيد المسيح شعر أن هذا الرجل المفلوج بائس. لهذا قال له السيد المسيح “قم، واحمل سريرك، وامش”، 3 أوامر أصعب من بعض. عندما يطلب أحد منا الله، ويقول “تعالي يا رب اشفي قلبي الممتلئ بالخطية، فيعطيه الله أوامر ليشفي من الخطية”. عندما قال الله للرجل “قم”، كان من السهل أن يجيب الرجل “لا أستطيع أن اسير”.

 

وهنا يعلمنا معلمنا القديس يوحنا ذهبي الفم: “وعندما ركز هذا الرجل في السيد المسيح، أخذ القوة من السيد المسيح، وهذا عمل الإيمان في حياتنا”. ومن المهم أن يكون لكم علاقة بالمخلص السيد المسيح. كلمة “قم” تعني تغيير طبيعته، الضعيفة الواهنة، المغلوبة بالخطية أو هم معين أو ضعف ما، السيد المسيح يقول له “قم”، وتشيل هذا الضعف، ليكون مجدا لك، افتخر بضعفاتي، مثل بولس الرسول الذي تكونت قشور على عينيه ولم يستطع أن يري، فقال له السيد المسيح “قم”، فزالت القشور من على عينيه. “احمل” ضعفاتك، ثم “امش” لتعمل أعمالا تليق بالتوبة. اجعلوا هناك وقتا مقدسا كل يوم، لتزيد إيمانك في الصلاة، واجعل الضعفات، صل إلي الله، وقل له “ارفع عني يا الله وقومني”. وهناك ناس لا يعجبهم هذا، وهم من نوعية اليهود، الذي لم يؤمنوا بالمعجزة للرجل المفلوج الذي “قام وحمل سريره ومشي”. هذا الرجل المفلوج رأي يسوع، وبني علاقة مع السيد المسيح.

= “هل تريد أن تبرأ أم لا؟، لأن هناك البعض من يحب أن يبقي ويستمر في الخطية”

أكد نيافة الحبر الجليل أبينا الحبيب والمكرم الأنبا بولس “أسقف الرعاية والعمران” أسقف إيبارشية أوتاوا ومونتريال وشرق كندا أنه من المهم يا أحبائي أن تجعلوا لديكم شوقا للسيد المسيح، حتي بعد الشفاء من الخطية. ونفس هذه المعجزة ستتكرر الأسبوع القادم مع المولود الأعمى، عندما يقيم السيد المسيح شخصا من الخطية، فإنه يبحث عنه مرة أخري ليقيم مع علاقة دائمة، بالحياة الأبدية.

اجعلوا رجاؤكم في السيد المسيح وليس الأرضيات، والله قادر علي كل شيء. ونحن ولدنا، ليس لنعيش عدة أيام على الأرض ثم نموت، بل ولدنا لكي نستعد على الأرض من أجل الحياة الأبدية مع المسيح يسوع.

الله يعطينا النعمة والتوبة ونقبل الكلمة “قم واحمل سريرك وامش”. وكل واحد منا يجب أن يجيب علي السؤال “هل تريد أن تبرأ أم لا؟، لأن هناك البعض من يحب أن يبقي ويستمر في الخطية

 

 

 

Leave Comment
Comments
Comments not found for this news.