هجوم دموي داخل كنيسة بدمشق.. انتحاري يهاجم كنيسة “مار إلياس” أثناء القداس
22.06.2025 16:47
اخبار الكنيسه في المهجر Church News in Immigration Land
وطني
هجوم دموي داخل كنيسة بدمشق.. انتحاري يهاجم كنيسة “مار إلياس” أثناء القداس
حجم الخط
وطني

في مساء مأساوي خيمت فيه مشاعر الحزن والذهول على العاصمة السورية دمشق، دوى انفجار قوي في منطقة الدويلعة شرقي المدينة، داخل كنيسة مار إلياس، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى وسط أجواء روحانية كان يملؤها صوت الصلاة والتراتيل.

تفاصيل اللحظات المروعة
بحسب ما أفادت به وسائل إعلام محلية، فإن الانفجار وقع بينما كان المصلون يؤدون قداسًا داخل الكنيسة، قبل أن تعمّ الفوضى والدماء أرجاء المكان. وتشير الروايات الأولية إلى أن الهجوم نفّذه انتحاري، اقتحم الكنيسة خلال القداس، وشرع بإطلاق النار عشوائيًا على المصلين، قبل أن يفجّر نفسه بواسطة حزام ناسف كان يحمله.

وأكد شهود عيان لوكالة نوفوستي الروسية أن المشهد كان مأساويًا إلى أبعد حد، إذ تحولت لحظات الخشوع والتعبد إلى لحظات من الرعب والفوضى، فيما سقط عدد من المدنيين بين قتيل وجريح في لحظات معدودة.

ضحايا ودمار
وحتى لحظة إعداد هذا التقرير، أفادت المعلومات الأولية بمقتل مدني واحد على الأقل، وإصابة عدد آخر من الأشخاص بجروح متفاوتة الخطورة. فيما لم تُعلن بعد الجهات الرسمية عن حصيلة نهائية للضحايا، مع استمرار عمليات الإنقاذ والإسعاف.

استنفار أمني واسع
بدورها، سارعت قوى الأمن الداخلي السورية إلى فرض طوق أمني مشدد حول الكنيسة ومحيط منطقة الدويلعة، في محاولة للسيطرة على الوضع وتأمين المنطقة من أي تهديدات محتملة. كما انتشرت فرق الإنقاذ في الموقع، حيث بدأت أعمالها في انتشال الضحايا وإسعاف المصابين، وسط تجمهر الأهالي الذين أصيبوا بذهول وقلق بالغين.

الرسائل والدلالات
هذا الهجوم، الذي وُصف بالإرهابي، يعيد إلى الأذهان سلسلة الاعتداءات التي استهدفت دور العبادة في فترات سابقة، ويطرح تساؤلات جديدة عن الخروق الأمنية في مناطق يُفترض أنها خاضعة لرقابة مشددة، خصوصًا وأن الهجوم استهدف مكانًا للعبادة في وقت صلاة، وهو ما يضاعف من بشاعة الجريمة.

وتأتي هذه الحادثة في وقت لا تزال فيه البلاد تعاني من تداعيات سنوات الحرب الطويلة، والتي أدت إلى تدهور البنية الأمنية وترك ثغرات خطيرة استغلتها التنظيمات المتطرفة في تنفيذ هجماتها.

 

صمت رسمي وترقب شعبي
وحتى الآن، لم يصدر تعليق رسمي من الحكومة السورية حول تفاصيل العملية أو الجهة المسؤولة عنها. فيما تتصاعد دعوات الأهالي على وسائل التواصل الاجتماعي للمحاسبة الفورية وتعزيز الأمن في دور العبادة، خاصة مع اقتراب أعياد دينية في الأسابيع المقبلة.

تسود أجواء الحزن والترقب في دمشق بعد هذا الاعتداء الغادر الذي طال كنيسة كانت تحتضن لحظات إيمانية هادئة، لتتحول فجأة إلى مسرحٍ للجريمة والدمار. ويُنتظر أن تكشف التحقيقات القادمة عن تفاصيل أكثر حول منفّذ الهجوم، ودوافعه، والجهة التي تقف خلفه.

اترك تعليقا
تعليقات
Comments not found for this news.