قال البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، عن البابا الراحل ابيفانيوس رئيس دير أبو مقار:" لم أكن اعرفه قبل اختيار الرهبان له كرئيس للدير، فهو يمتاز بالعلم والمعرفة الغزيرة، فلم تكن معرفته سطحية، فى محاضراته ودراساته وأبحاثه والمخطوطات التى قام بتحقيقها".
وأضاف خلال ترأسه الصلاة الجنائزية على جثمان الراحل الآن بدير الأنبا مقار بوادي النطرون، كان يمثل الكنيسة فى عدد من المؤتمرات الدولية، عبر هذه السنوات الخمس كلفته بحضور أكثر من 20 مؤتمرا حول العالم، كان يمثل فيها وجه الكنيسة القبطية وكان وجها مشرقا واستضاءت بمعرفته المسكونة وهذا ليس مجرد كلام وإنما حقيقة.
وأشار إلى أنه عندما كان يشارك فى المؤتمرات التى يحضرها الآباء الرهبان والراهبات، كان يجعل المعرفة فى متناول كل شخص، فالاسقفية ليست مجرد لقب ولا لبس ولا منصب، ولا قامة روحية وعلمية ودراسية، فهو كان نموذجا وقامة ويحتل هذه المكانه وكان يشرف الكنيسة الارثوذكسية.
وأكد بابا الاسكندرية أن غزارة معرفة الانبا ابيفانيوس وقلما ما نجد هذا النوع من الآباء، ونتج عن معرفته عدة كتبت قام الدير بطبعها، ونفتخر انه احد اديرتنا القبطية الارثوذكسية.
وأكد أن بساطة الحياة قلايته وملبسه وطعامه يشهد على ذلك، حتى فى حضور بعض اللقاءات دائما يأخذ الاماكن الأخيرة، وحتى فى تعليمه كان بسيطا فلم يضع الأمور والمصطلحات الصعبة وحتى فى إجاباته على الأسئلة.