احتفل، مساء اليوم، مقر دير “ما رمينا”، في بمصر القديمة بعشية البابا الأنبا كيرلس السادس بابا الأسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية.
بدأ أبونا دماديوس افا مينا، و أبونا سوريال افامينا، آباء المقر في الكنيسة بالصلاة و العشية والتمجيد للبابا كيرلس السادس، وبعدها تم عمل الدورة الخاصة بتمجيد البابا بحمل الصلبان وجسد مارمينا و الصوار الخاصة بالبابا كيرلس والسيدة العذراء مريم، في الهيكل وبعدها تمت الدورة بين صفوف الشعب بالفرح و التهليل من كل افراد الشعب بالعيشة و القديس.
وتم أخد البركة، وبعد نهاية الدورة و التمجيد للسيدة العذراء مريم و يوحنا المعمدان و البابا كيرلس السادس و انتهاء الصلاة قام آباء الكنيسة بتوزيع البركة والصوروالزيت الخاص للبابا على كل الشعب وتم صرف الشعب بسلام.
نبذة عن حياة البابا كيرلس السادس:
وُلد الطفل عازر يوسف في 2 أغسطس سنة 1902 ميلادية، من أسرة تقية مشبعة بروح القداسة و كان الثاني بين أخوته، و عاشت الأسرة معظم حياتها في دمنهور نازحين من طوخ النصاري، وكان بيتهم محط استراحة الرهبان ومنهم شيخ اسمه القمص تادرس البراموسي، الذي قال لأمه عنه يومًا “إنه من نصيبنا “.
وفي الإسكندرية، أتمَّ عازر دراسته الثانوية، وعمل في شركة ملاحة، وفجأة قدم استقالته من العمل معلنًا رغبته في الرهبنة، حاولت الأسرة والأنبا يؤانس مطران البحيرة والمنوفية آنذاك تثنيته عن عزمه، لكنه كان قد عرف الطريق إلى الله.
و ترهَّب في دير البراموس باسم الراهب مينا البراموسي، ورسم قسًا سنة1931 ميلادية، ثم قمصًا باسم (القمص مينا المتوحد).
وتتلمذ في دير البراموس على يد القمص عبد المسيح المسعودي فنشأ محبًا للفضيلة والعبادة والصلاة.
في سنة 1936 ميلادية، ترك الدير واتجه إلى مصر القديمة فاستأجر إحدى طواحين الهواء بتلال جبل المقطم، وأقام في دورها الثاني مذبحًا يقدم عليه القرابين.