
كشفت مجلة "بوليتيكو" الأمريكية، أن تراجع المخزون الأمريكي من المعدات العسكرية الدقيقة وخصوصًا المتعلقة بالأنظمة الدفاعية، وراء تعليق وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" بعض شحنات الذخائر الدقيقة إلى أوكرانيا، والتي تشمل صواريخ دفاع جوي متقدمة.
مخاوف أمريكية على المخزون الدفاعي
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، آنا كيلي: إن هذا القرار اتُّخذ عقب مراجعة شاملة أجرتها وزارة الدفاع الأمريكية بشأن الدعم والمساعدات العسكرية المقدمة إلى الدول المختلفة حول العالم.
وأضافت كيلي أن القرار يهدف إلى "تقديم مصلحة أمريكا على ما سواها"، مشددة على أن "قوة القوات المسلحة الأمريكية لا تقبل التشكيك — اسألوا إيران"، في إشارة إلى رسائل الردع الأمريكية في الشرق الأوسط.
وقوبل القرار بغضب عدد من أعضاء الحزب الديمقراطي، الذين عبروا عن قلقهم العميق إزاء هذا القرار، محذرين من أن تعليق شحنات الأسلحة قد تكون له عواقب وخيمة على قدرة أوكرانيا في الدفاع عن نفسها، خاصة في ظل الضربات الجوية الروسية الكثيفة على المدن الأوكرانية.
وقالت السيناتور الديمقراطية جين شاهين، العضو البارز في لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، إن البنتاجون يضعف بشكل كبير الدفاعات الجوية الأوكرانية في وقت تواصل فيه روسيا قصف المدن الأوكرانية ليلًا ونهارًا.
من جهته، أكد إلبريدج كولبي، نائب وزير الدفاع لشؤون السياسات، في بيان نُشر، أن البنتاجون لا يزال يقدم للرئيس الأمريكي دونالد ترامب مجموعة واسعة من الخيارات لمواصلة تقديم الدعم العسكري إلى أوكرانيا.
وكانت الولايات المتحدة قد أرسلت شحنات ضخمة من صواريخ أنظمة الدفاع الجوي لإسرائيل خلال الحرب الـ 12 اليوم التي اندلعت مع إيران منتصف الشهر الماضي، ما أثر على مخزونات الدفاع الأمريكية بصورة كبيرة.
تأثرت مخزونات الدفاع الأمريكية بسبب استمرار الحرب في غزة أيضًا، حيث ترسل الولايات المتحدة شحنات أسحلة لإسرائيل بصفة دورية بعضها يتم الإعلان عنه وبعضها يتم في سرية بأوامر مباشرة من ترامب.