أسقف بارز يؤكد سلامة موقف الكنيسة من الصلاة على زينون المقاري
01.10.2018 01:49
اخبار الكنيسه في مصر Church news in Egypt
أقباط متحدون
أسقف بارز يؤكد سلامة موقف الكنيسة من الصلاة على زينون المقاري
حجم الخط
أقباط متحدون
تحفظت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية على ما تداولته بعض وسائل الإعلام بشأن صدور تقرير الطب الشرعى الرسمى فى واقعة وفاة الراهب زينون المقارى بدير المحرق، وثبوت وجود مادة سامة فى جسده، تاركة تفاصيل الواقعة لجهات التحقيق. وعلى نحو يضاعف علامات استفهام عالقة فى وفاة الراهب المبعد بقرار مجمعى عن دير الأنبا مقار، تناثرت شائعات على صفحات قبطية تقول بـمغادرته دير المحرق قبيل وفاته بثلاثة أيام، وعودته فى ليلة وفاته، دون بيان رسمى يؤكد مزاعم الساعين حول فك لغز الرحيل المفاجئ. وتمسك رهبان دير الأنبا مقار بـالصمت إزاء عواصف متعاقبة تلحق بـوضعية الرهبنة فى الدير العامر، عقب مقتل رئيسه الأنبا ابيفانيوس حسبما كشفت تحقيقات النيابةـ الشهر الماضي، رافضين التعقيب على ملابسات وفاة الراهب زينون، ومدى إمكانية الربط بين وفاته، وقضية مقتل رئيس الدير. وحسبما أفاد- أسقف بارز بالمجمع المقدس- طلب عدم ذكر اسمه- فإن تقرير الطب الشرعى أيًا كانت نتائجه لن يقدح فى قرار الكنيسة بإقامة صلاة الجناز- الجنازة- على الراهب زينون المقاري، ودفنه بمدافن دير الأنبا مقار. وقال الأسقف إن الكنيسة لا تصلى على المنتحر حال وفاته فى اللحظة ذاتها، لكن وجوده على قيد الحياة لفترة بعد إقدامه على الانتحار، وثبوت تحدثه إلى أشخاص آخرين، فإن ثمة احتمالية لـطلبه المغفرة، والندم على فعله، وهو ما يجيز حينئذ الصلاة عليه. وأضاف فى تصريح لـالوفد أن الكنيسة تنتظر التقرير الرسمى الصادر عن مصلحة الطب الشرعى فى وفاة زينون المقاري، لافتًا إلى أن الكنيسة أقامت الصلاة عليه، ولها رجاء. وأشار الأسقف إلى أن الراهب الراحل ينتمى إلى مجموعة من الرهبان عليهم مآخذ واضحة فى عدم الالتزام الرهباني، مؤكدًا أن الكنيسة أعلنت موقفها، حسبما أعلنه قداسة البابا تواضروس الثاني، على نحو يؤسس لإظهار الحقائق، وعدم التستر على المخالفين للتعاليم. وأردف قائلًا: إذا ثبت إيذاؤه لنفسه، فهو الجاني، لكن الكنيسة ستبقى كالصخرة، ثابتة للأبد، ولن تتأثر مطلقًا بمثل هذه الأحداث. وأوضح الأسقف أن قرار دفن الراهب المبعد بقرار مجمعى بـدير الأنبا مقار يعد أمرًا طبيعيًا، باعتبار أن الدير هو موطنه الأصلي، دون تفتيش فى مخالفاته السابقة. وقال المفكر القبطى كمال زاخر مؤسس جبهة العلمانيين الأقباط إن الصلاة على الراهب زينون المقاري، قبيل إعلان سبب الوفاة بتقرير رسمي، يعكس تغليب الإنسانية، بعيدًا عن الرأى الفقهى الكنسي. وأضاف لـالوفد أن الكنيسة حين اتخذت قرارها بالصلاة عليه، ودفنه بالدير، فإنها اطمأنت إلى عدم وجود شبهة انتحار، نظير تقرير مبدئى يفيد بإصابته بهبوط حاد فى الدورة الدموية، مستنكرًا الربط بين وفاته، وواقعة مقتل الأنبا ابيفانيوس رئيس دير الأنبا مقار الشهر الماضي. وأشار زاخر إلى أن الرهبنة لا تنفى عن صاحبها صفة الإنسان الطبيعي الذى من الوارد تعرضه لاكتئاب، وهزات نفسية، مؤكدًا احتمالية تأثره بقرار إبعاده عن دير الأنبا مقار عقب واقعة مقتل الأنبا ابيفانيوس. واستطرد قائلًا: أثر حادث وفاة زينون المقاري يجدد التأكيد على ضرورة إعادة النظر فى طبيعة القرارات المجمعية المتعلقة بالرهبنة، وإعادة تنظيمها، لكن دير الأنبا مقار رغم الهزات العنيفة التى يمر بها، سيعود إلى طبيعته الأولى كمنارة ثقافية فى الحياة الكنسية. يشار إلى أن الراهب زينون المقاري توفى صباح الأربعاء الماضى إبان نقله للمستشفى، متأثرًا بهبوط فى الدورة الدموية، حسب التقرير المبدئي. وأصدرت الكنيسة بيانًا عقب وفاته يفيد انتظارها نتائج التحقيقات، وتقرير الطب الشرعى لكشف ملابسات الحادث.
اترك تعليقا
تعليقات
Comments not found for this news.