
علق الكاتب والباحث السياسي الأردني، سامح المحاريق، على نتائج القمة العربية التي عقدت في القاهرة الأسبوع الماضي، والمبادرة المصرية لإعادة إعمار غزة وسط تعنت الاحتلال الإسرائيلي في تنفيذ بنود مراحل اتفاق وقف إطلاق النار، ورفضه مخرجات القمة العربية بشأن غزة.
وقال المحاريق، في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، إن البيان الختامي لقمة القاهرة ركز على القاسم المشترك بين مواقف عربية متباينة بعض الشيء تجاه مقاربة الوضع القائم في قطاع غزة، خاصة مع وجود تعقيدات كثيرة تحاوط رؤية مستقبل القطاع كجزء من الرؤية الشاملة للإقليم.
وأكد المحاريق أن الجوهري في البيان هو تبني المبادرة المصرية لإعادة إعمار قطاع غزة من غير اللجوء إلى تهجير مواطنيه، وبما يوفر طرحًا مطلوبًا تجاه الطروحات التي قدمها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ويمكن وصف تطرق البيان لدور السلطة الفلسطينية في عملية إعادة الإعمار، وذلك من خلال عملية تأهيل تجلت في المطالبة بالإصلاح الشامل وعلى جميع المستويات، والعمل على بناء مؤسسات قوية ومستدامة قادرة على تلبية تطلعات الشعب الفلسطيني، وسعيها لإجراء انتخابات تشريعية ورئاسية، في أسرع وقت ممكن، بما يعكس قناعة الدول العربية التي تبنت التحضير للقمة بضرورة وجود دور للسلطة الوطنية، وعلاقة ذلك بالإبقاء على خيار حل الدولتين قائمًا بوصفه الحل الوحيد العادل والمستدام.
المحاريق: الرفض الإسرائيلي لمخرجات القمة العربية متوقع
وأشار المحاريق إلى أن الأمر الجيد الذي أتبع البيان هو ترحيب حركة حماس بمخرجات قمة القاهرة، وخاصة ما يتعلق بخطة الإعمار والدعوة إلى انتخابات فلسطينية، وفي المقابل، أتت المواقف الإسرائيلية التي رفضت هذه المخرجات بحجة الفشل المتتابع للسلطة الفلسطينية من وجهة النظر الإسرائيلية، إلا أن هذه الردود أتت في إطار المتوقع عمليًا، والمخرجات نفسها أشارت إلى خطوات أخرى يجب أن يتم اتخاذها لتحقيق الخطوات العملية اللازمة لتمرير خطة إعادة الإعمار وتنفيذها.
واختتم الكاتب الأردني تصريحاته قائلًا: "بطبيعة الحال المطلوب من مصر والأردن بشكل رئيسي، وبمساندة من الدول التي اجتمعت في قمة الرياض غير الرسمية قبل القمة العربية، العمل على مباشرة حراك دبلوماسي واسع من أجل التأكيد على التزامات واضحة تجاه الخطة لتكون حاضرةً أمام أفكار الرئيس الأمريكي وفريقه المختص بالشرق الأوسط