سلطت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، اليوم الجمعة، الضوء على تكتيكات الاحتلال الإسرائيلي التي تم الكشف عنها مؤخرًا في قطاع غزة، بلجوئها إلى تسليح عصابات فلسطينية كجزء من جهودها لإضعاف قبضة حركة حماس.
وتأتي التحركات الإسرائيلية بعد فشل قوات الاحتلال في تقويض قدرات حركة حماس العسكرية، بالرغم من مرور قرابة 20 شهرًا على الحرب الوحشية في غزة.
وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى أن هذه الخطوة، التي كانت تنفذ سرًا، خرجت إلى العلن بعد اعتراف رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ما أثار جدلًا واسعًا داخل الأوساط السياسية والعسكرية في دولة الاحتلال.
وكان مسئولون إسرائيليون كشفوا مؤخرًا أن دولة الاحتلال قدمت دعمًا مباشرًا، شمل تسليحًا وتمويلًا، لمسلحين فلسطينيين، في محاولة لتعزيز فصائل مناهضة لحماس داخل القطاع، رغم المخاوف من أن تؤدي هذه السياسة إلى زعزعة الأمن في المستقبل.
وتحت عنوان "مسئولون: إسرائيل سلحت ميليشيات فلسطينية لمحاربة حماس"، قالت نيويورك تايمز، في تقرير لها، إن مسئولين إسرائيليين وشخص آخر مطلع على الأمر، أكدوا أن السلطات الإسرائيلية قدمت بالفعل أسلحة لياسر أبوشباب، وهو مسلح معروف يقود عصابة صغيرة في مدينة رفح جنوبي القطاع. وقد برز اسم أبوشباب في عام 2023 بعد اتهامات له، نفى صحتها، بنهب شاحنات محملة بالمساعدات الإنسانية المخصصة لسكان غزة الجائعين وبيعها في السوق السوداء.
ووصفت المصادر الخطوة الإسرائيلية بأنها ذات طابع رمزي، تهدف إلى إرسال رسالة مفادها أن حماس لم تعد تسيطر بالكامل على غزة.