
يحتفل المسيحيون، اليوم، بـ«جمعة ختام الصوم الكبير»، وهى ختام صوم الأربعين المقدسة الذي بدأ يوم الاثنين 12 فبراير، وتسبق أسبوع الآلام، وتستمر فترة الصيام حتى يوم عيد القيامة 7 أبريل الجارى.
تبلغ مدة الصوم الكبير 55 يومًا، وينقسم لـ3 مراحل، الأولى هي أسبوع الاستعداد أو «بدل السبوت»، وهو صوم انقطاعي بديل لأيام السبت التي لا يتم فيها الانقطاع عن الأكل والشرب، والثانية هي «الأربعين المقدسة»، وهو الصوم الذي صامه السيد المسيح لمدة 40 يومًا، والثالثة هي أسبوع الآلام، وهو آخر أسبوع في الصوم.
وكان أسبوع الآلام في القرون الثلاثة الأولى يأتي منفصلًا عن صوم «الأربعين يومًا» المقدسة، وكانت الكنيسة تصومه بعد عيد الغطاس مباشرة، أسوة بالسيد المسيح الذي صام الأربعين يوما بعد عماده من يوحنا المعمدان.
وقبل عيد القيامة كان المسيحيون يصومون أسبوع الآلام ثم يفطرون بعد انتهاء قداس عيد القيامة، حتى قررت الكنيسة في عهد البابا ديمتريوس الأول أن يكون أسبوع الآلام تاليا للصوم الأربعيني.
ويتضمن طقس قداس جمعة ختام الصوم، اليوم، دهن الأقباط بزيت سر مسحة المرضى «قنديل عام»، ويدهنون بالزيت، وسر مسحة المرضى هو سر مقدس من أسرار الكنيسة السبعة، به ينال المريض المؤمن شفاء الأمراض النفسية والجسدية، إذ يمسحه الكاهن بزيت مقدس، ويستمد له نعمة الشفاء من الله.
ويسمى سر القنديل لأن المسيحيين الأوائل كانوا يضعون الزيت فى القنديل، ويخرج منه سبعة قناديل تضاء كل واحدة منها فى أول كل صلاة، وما زالت هذه العادة جارية، ولكنهم يستبدلون القنديل بطبق زيت وبه سبعة قناديل من القطن تضاء واحدة فى بداية كل صلاة من صلوات القنديل السبع.