
كشفت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، جدول رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال زيارته إلى البيت الأبيض ولقاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الإثنين المقبل.
كشفت مصادر مطلعة أن زيارة نتنياهو إلى واشنطن في وقت مبكر من الأسبوع المقبل، خلافًا لما كان مقررًا في وقت لاحق من الشهر.
وتابعت أن القرار النهائي بهذا الخصوص لم يُتخذ بعد، إذ لا تزال المواعيد قيد التباحث والتنسيق، غير أن التحضيرات الأولية لوصول طائرة نتنياهو قد بدأت، وسط احتمال أن تتم الزيارة يوم الأحد أو الاثنين المقبلين على أقصى تقدير.
وفي ظل الاستعدادات الجارية للزيارة، عقد نتنياهو اجتماع للكابنيت الأمني المصغر، لمناقشة الخطوات المقبلة في الحملة العسكرية الجارية في قطاع غزة، ويأتي هذا الاجتماع استكمالًا لجلسة مطولة عُقدت ليلة أمس واستمرت 4 ساعات، دون أن تسفر عن قرارات حاسمة.
نتنياهو يفشل في التحكم في الكابنيت والاتجاه لإنهاء الحرب
ووفق مصادر مطلعة، فإن الاجتماع انتهى قبل أن يتمكن جميع المشاركين من الإدلاء بمواقفهم أو مناقشة السيناريوهات المطروحة بالكامل، ما استدعى الدعوة إلى جلسة استئناف عقدت مساء أمس بهدف الوصول إلى قرارات واضحة، خصوصًا في ما يتعلق بالمحور الرئيسي المطروح: "مستقبل العمليات العسكرية في غزة"، ولكن لا تزال الصورة غير واضحة.
وفي ظل المفاوضات الجارية لإبرام صفقة تبادل الهدنة تشمل تحرير المحتجزين، أكد مسؤولون سياسيون كبار على صلة بالمباحثات أن إسرائيل لن تتمكن هذه المرة من التحكم الكامل بديناميكيات الاتفاق، ووفق هؤلاء، فإن ترامب يضغط بقوة من أجل إنهاء الحرب في غزة والتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار.
وأكدت المصادر أن إسرائيل قد تجد نفسها مضطرة للمضي قدمًا في اتفاق نهائي لا يتضمن نزع سلاح حماس أو خروجها من القطاع، وهو ما كان يرفضه نتنياهو في السابق.
بعد دعمه في محاكمته.. سيكون من الصعب على نتنياهو أن يرفض طلبًا مباشرًا من الرئيس الأمريكي
وأضاف أحد المسؤولين: "بعد كل ما قدمه ترامب من دعم لنتنياهو، بما في ذلك مطالباته بإلغاء محاكمته، سيكون من الصعب على رئيس الوزراء أن يرفض طلبًا مباشرًا من الرئيس الأمريكي".
وأشارت مصادر أمنية إلى أن جيش الاحتلال بات يسيطر على نحو 65% تقريبًا من مساحة القطاع، ويخطط للسيطرة على 10% إضافية لإقامة "منطقة أمنية عازلة".
في هذا الإطار، صرح مصدر رسمي إسرائيلي أن إسرائيل باتت قريبة من التوصل إلى هدنة مؤقتة مع حماس، مشيرًا إلى وجود محادثات مكثفة مع وسطاء، وأن حماس بصدد تعديل موقفها تجاه المقترح الأمريكي.
الأيام المقبلة ستكون حاسمة من أجل وقف لإطلاق النار لمدة شهرين
وأضاف المصدر أن "الأيام المقبلة ستكون حاسمة من أجل وقف لإطلاق النار لمدة شهرين"، وأن ترامب تحدث مجددًا مع نتنياهو داعيًا إياه للإسراع في التوصل إلى تفاهمات، لافتًا إلى أن كلا الجانبين أبدى مرونة، رغم وجود فجوات لا تزال قابلة للحل.
وفي ظل هذه الأجواء، توجه الوزير الإسرائيلي للشؤون الاستراتيجية، رون ديرمر، صباح اليوم إلى واشنطن، ومن المتوقع أن يلتقي غدًا مع مسؤولين كبار في إدارة ترامب، من بينهم المبعوث الخاص ستيف ويتكوف، من أجل الدفع نحو تنفيذ صفقة التهدئة.
ووفق مصادر سياسية إسرائيلية، فإن حماس كانت قد أبدت سابقًا مرونة، لكنها عادت وشددت مواقفها.
وتترقب تل أبيب أن تضغط الولايات المتحدة على قطر لتدفع حماس نحو تبني نسخة محدثة من خطة ويتكوف، وتشير هذه المصادر إلى أن إسرائيل قدمت بالفعل تنازلات، خصوصًا في ما يتعلق بجداول إطلاق الأسرى.