
اعتبرت شبكة إن بي سي نيوز، أن تصريح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأن قمته مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في ألاسكا، اليوم الجمعة، "ستُمهد الطريق" لمزيد من المحادثات مع أوكرانيا، يعكس محاولة مدروسة لخفض سقف التوقعات قبل الحدث وتقديمه كخطوة أولى ضمن مسار متعدد المراحل لإنهاء الحرب المستمرة منذ ثلاث سنوات.
وتحت عنوان: "ترامب يُخفض التوقعات قبل ساعات من اجتماعه مع بوتين"، قالت الشبكة الإخبارية في تقرير مطول لها، إن ترامب يسعى من خلال اللقاء، الذي يُعقد في قاعدة إلمندورف-ريتشاردسون العسكرية، إلى فتح باب الوساطة بين موسكو وكييف، مع الإبقاء على الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي خارج هذه الجولة الأولى من المفاوضات، في ما وصفته المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت بأنه أشبه بـ"تمارين استماع".
وأضافت إن بي سي نيوز، أن اختيار ألاسكا كموقع للقمة يحمل دلالات رمزية، كونها كانت مستعمرة روسية سابقة، ما يضفي على اللقاء أبعادًا سياسية وتاريخية لافتة.
فرض مسار سلام محتمل
وأشارت الشبكة إلى أن ترامب، الذي يملك أوراق ضغط اقتصادية وعسكرية على الطرفين، يراهن على مزيج من النفوذ الشخصي والإجراءات السياسية لفرض مسار سلام محتمل، رغم تعقيدات الصراع وخلافات الأطراف حول مسألة الأراضي.
كما لفتت إلى أن القمة تثير جدلًا داخليًا في الولايات المتحدة، حيث يحذر بعض المشرعين من أن مجرد التقاط الصور مع بوتين قد يمنحه شرعية سياسية رغم اتهامه بارتكاب جرائم حرب.
ورأت إن بي سي نيوز أن ترامب، الذي يدرك تمامًا البعد الإعلامي والسياسي لمثل هذه اللقاءات، يسعى لتحقيق اختراق ولو جزئي يمهد لمحادثات ثلاثية لاحقة تضم أوكرانيا، على أمل أن يقرب ذلك من إنهاء الحرب، لكن دون وعود بإنجاز فوري.
وكان ترامب صرح للصحفيين في المكتب البيضاوي، أمس الخميس، بأن كل ما يريده هو "تمهيد الطريق للاجتماع القادم، والذي من المُفترض أن يُعقد قريبًا".
كما صرح ترامب لإذاعة فوكس نيوز بأن احتمالات فشل لقائه مع بوتين هي "واحد من أربعة". ووفقًا لما نقلته الشبكة الإخبارية، يرى ترامب أن أمام القمة أربع نتائج محتملة: إحداها تمثل الفشل الكامل، بينما الثلاث الأخرى تتراوح بين نجاح كامل، أو نجاح جزئي، أو تحقيق تقدم محدود يمهد لجولات تفاوض لاحقة.