
أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، الثلاثاء، ارتفاع حصيلة مجزرة الاحتلال بحق المواطنين الذين ينتظرون المساعدات في المنطقة المخصصة لتوزيعها "منطقة العلم"، بمحافظة رفح فجر اليوم، حيث وصل للمستشفيات حتى اللحظة 27 شهيد وأكثر من 90 اصابة بينهم حالات خطيرة جدا.
وأضافت الصحة الفلسطينية في بيان لها اليوم، أن الاحتلال الإسرائيلي يتعمد تقويض وخنق المنظومة الصحية من خلال الاخلاءات للمناطق التي تتواجد بها المستشفيات ومراكز تقديم الرعاية الطبية.
وأشارت الصحة الفلسطينية إلى أن الاخلاءات الأخيرة بمحافظة خان يونس تُشكل تهديدًا مُباشرًا لإخراج مجمع ناصر الطبي عن الخدمة.
وأوضحت الصحة الفلسطينية أن مجمع ناصر الطبي هو المستشفى الوحيد في جنوب القطاع الذي يضم خدمات تخصصية يتهددها التوقف.
ولفتت الصحة إلى أن عشرات المرضى والجرحى في العناية المركزة وغرف العمليات والطوارئ والأطفال في أقسام الحضانة أمام موت محقق حال خروج المجمع عن الخدمة.
وسبق وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية وفا، بأن مدفعية الاحتلال وطائراته أطلقت قذائفها ونيرانها صوب النازحين خلال انتظارهم للمساعدات قرب نقطة توزيع المساعدات الإنسانية في محيط منطقة دوار العلم غرب مدينة رفح، ما أدى إلى استشهاد 23 مواطنا على الأقل وإصابة أكثر من 200 آخرين بجروح.
من جانبها، قالت منظمة أطباء بلا حدود، إن عشرات الفلسطينيين قُتلوا في مواقع توزيع المساعدات التي تدعمها الولايات المتحدة وإسرائيل.
ولفتت أطباء بلا حدود إلى أن العشرات استُشهدوا وأصيب أمس أثناء انتظارهم الحصول على الطعام من مراكز التوزيع، مؤكدة أن هذه الأحداث تُظهر مدى خطورة النظام الجديد لتوزيع المساعدات، وافتقاره الكبير إلى الإنسانية والفعالية.
وأشارت المنظمة إلى أنه مع اقتراب بنوك الدم من النفاد، اضطر الفريق الطبي نفسه إلى التبرع بالدم لعلاج المصابين، مشددة أن استخدام المساعدات الإنسانية سلاحا على هذا النحو قد يُشكل جريمة ضد الإنسانية.
توزيع المساعدات بالآلية الجديدة فخ مميت
وكان المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا” فيليب لازاريني، قال إن توزيع المساعدات بالآلية الجديدة "فخ مميت" في غزة، على إسرائيل رفع الحصار والسماح للأمم المتحدة بوصول آمن لإدخال المساعدات وتوزيعها في القطاع.
وأضاف لازاريني أن السماح للأمم المتحدة بتوزيع المساعدات هو السبيل الوحيد لتجنب مجاعة جماعية في غزة تشمل مليون طفل، مؤكدًا أنه يجب السماح لوسائل الإعلام الدولية بالدخول إلى غزة لتغطية الفظائع المستمرة بشكل مستقل.
وذكر أن النظام الجديد لتوزيع المساعدات وحصر مناطق التوزيع من 3-4 يجبر السكان على الانتقال إلى مسافات بعيدة للحصول عليها، في حين كنا نوزع من خلال 400 نقطة، لافتًا إلى أن 310 من موظفي الأونروا قُتلوا خلال الحرب في غزة.