تقرير أمريكي: افتتاح المتحف الكبير رسالة سلام من أرض الحضارة في مصر
04.11.2025 08:50
اهم اخبار العالم World News
الدستور
تقرير أمريكي: افتتاح المتحف الكبير رسالة سلام من أرض الحضارة في مصر
حجم الخط
الدستور

شهدت مصر حدثًا تاريخيًا طال انتظاره، حيث أزيح الستار رسميًا عن المتحف المصري الكبير بعد أكثر من قرن من اكتشاف مقبرة توت عنخ آمون، و33 عامًا على إعلان المشروع لأول مرة، و23 عامًا منذ وضع حجر الأساس، حسبما ذكرت مجلة "كوندي ناست ترافلر" الأمريكية.

ويُعد المتحف، الذي بلغت تكلفته نحو مليار دولار، الأكبر في العالم المخصص لحضارة واحدة، إذ يضم أكثر من 100 ألف قطعة أثرية تجسد عظمة التاريخ المصري عبر العصور.

عروض مبهرة لهرم مصر الرابع

 

قيمت مراسم الافتتاح مساء السبت وسط حضور ضخم من ملوك ورؤساء دول ورؤساء وزراء وشخصيات رفيعة من عشرات الدول، من بينها الإمارات وعُمان والبحرين والأردن والسعودية وفلسطين وإسبانيا واليونان والمجر وألمانيا وبلجيكا وهولندا والدنمارك وغانا والكونغو الديمقراطية واليابان.

وجرى الحفل على منصة ضخمة بُنيت خصيصًا بجوار المسلة المعلقة التي يبلغ وزنها 110 أطنان، على بُعد نحو ميل واحد من أهرامات الجيزة. 

وقد تزينت سماء المنطقة بعروض ليزر مبهرة وألعاب نارية ضخمة، عكست رؤية جعل المتحف المصري الكبير – المعروف اختصارًا بـ GEM – بمثابة "الهرم الرابع" لمصر الحديثة.

رسالة سلام من أرض الحضارة

 

لم يكن الحدث مجرد افتتاح لمتحف، بل احتفاء بالحضارة المصرية ورسالة سلام وثقافة موجهة إلى العالم. وخلال كلمته في الافتتاح، أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي أن السلام هو السبيل الوحيد لبناء الحضارات، وأن المعرفة لا تزدهر إلا في مناخ من الأمن والاستقرار، والثقافة لا تؤتي ثمارها إلا في بيئة يسودها التفاهم والتعايش.

وتزامن ذلك مع عرض جوي لمجموعة من الطائرات الخفيفة التي حلّقت فوق الأهرامات وهي تحمل لافتات كتب عليها "أهلًا بكم في أرض السلام"، بينما قدّم أوركستران موسيقيان عرضين متزامنين: أحدهما داخل المتحف الكبير، والآخر عند سفح أبو الهول، بمصاحبة عمل موسيقي أصلي بعنوان "رسالة من أجل السلام" من تأليف الموسيقار هشام نزيه، وبقيادة المايسترو ناير ناجي، بمشاركة فنانين من نحو 80 دولة.

وعُرض على الشاشات مقطع تعبيري يُظهر راقصين بملابس مستوحاة من التراث المصري في مدن عالمية مثل طوكيو وباريس وسيدني وريو دي جانيرو ونيويورك، في إشارة رمزية إلى الامتداد الثقافي العالمي لمصر.

ومع إضاءة المتحف والأهرامات، أُضيئت في الوقت نفسه مجموعة من المواقع الأثرية الشهيرة في أنحاء البلاد، مثل معابد حتشبسوت والأقصر وفيلة وأبو سمبل في صعيد مصر، وكنيسة مار جرجس وقلعة صلاح الدين وشارع المعز في القاهرة.

اترك تعليقا
تعليقات
Comments not found for this news.