قال الدكتور توفيق شومان الأكاديمي والمحلل السياسي، إنه إلى الآن لا يمكن القول أن الحكم الجديد في سوريا يعجل خطواته نحو تطبيع العلاقات مع دولة الاحتلال الإسرائيلي، لكنه من جهة ثانية أعلن أكثر من مرة وعلى لسان رئيسه أحمد الشرع، أن دمشق ليست بصدد خوض الحرب مع دول الجوار.
وأضاف أن هذه إشارة واضحة إلى أن سوريا الجديدة لا تعتبر المواجهة مع اسرائيل من أولوياتها، وكل ما تريده العودة إلى اتفاقية فصل القوات الموقعة عام 1974.
سوريا واتفاقية سلام مع اسرائيل
وأوضح المحلل السياسي في تصريحات خاصة للدستور، وفي جانب آخر، لم يصدر عن الإدارة السورية الجديدة ما يوحي بأنها تعارض التوصل إلى اتفاقية سلام مع اسرائيل، وهي تعتمد حيال هذه المسألة سياسة "الغموض البناء" أي أنها لا تنفي ولا تؤكد، وهذا ما يفتح المجال للقول إنها لا تعارض التطبيع مع إسرائيل إذا اقترن بتوافر شروط معينة من ضمنها رفع العقوبات الدولية عن سوريا، والبحث في مصير الأراضي السورية المحتلة وأشياء أخرى.
الضربات الأمريكية غير قادرة على القضاء على حركة الحوثيين
وأضاف المحلل السياسي، صحيح حتى الآن، أن الاعتداءات الأميركية على اليمن قاسية ومؤلمة، لكنها لا تحمل مؤشرات إلى احتمال القضاء على حركة أنصار الله، وهذه القراءة يقر بها الأميركيون أنفسهم، وأن الضربات الأميركية المكثفة غير قادرة على القضاء على حركة الحوثيين الذين مازالوا يضربون اسرائيل ويستهدفون السفن الأميركية في البحر الأحمر.
وأدرف: أن هذه الخلاصة هي تقييم عام لخبراء عسكريين أميركيين، فالضربات الجوية والبحرية والصاروخية تؤثر في المعارك والحروب لكنها لا تحسمها، وعلى ذلك أعتقد أن مسار الحرب الأميركية على اليمن لن تصل أبدا إلى نقطة يقال فيها إن إدارة الرئيس دونالد ترامب قضت على الحوثيين، ولذلك ليس هناك من حل في اليمن سوى الأفق السياسي