
قال الأنبا بنيامين، مطران المنوفية، إن «المال يفوق الشهوات، فهو سيد قاسٍ يسئ للإنسان، عوضا عن كونة عبدًا مطيعا يستخدمة الإنسان لحياته».
وأضاف، خلال مقال له نشر بمجلة «الكرازة» الناطقة باسم الكنيسة الأرثوذكسية تحت عنوان «خطورة الغنى»: أن «المال ليس شرا، ولكن حين يستند على من يشتهيه، يوقع الإنسان فى فخ صعب فيتحول بديل عن الله العاطى والواهب للحياة».
وأشار بنيامين إلى أن كثيرون ممن يملكون المال، لا يستطيعون أن يأكلوا؛ لأنهم مرضى والأكل ضد حياتهم، وكذلك من يملكون الملابس، ولكن صحتهم لا تقوى على الحركة؛ لأن الجسد سقيم، لذلك الحياة أهم وكذلك الجسد أيضا.
واستطرد: «المال مضر حين يتحول إلى هدف يسعى إليه الناس وكأنهم يتعبدون إليه، ناظرين له كهدف وليس وسيلة».
وأوضح المطران سبب النصائح، قائلًا: «إن الحياة مؤقتة، وفرصة لزراعة الخير حتى نحصده فى الأبدية، وهى مفتاح ينجينا من فخ الغنى البغيض، وعلينا أن نعتبر المال وسيلة نزرع بها أعمال الخير، وهذه البذور يباركها الله بمطر النعمة، فتأتى بثمر لائق».