في عيد الصليب شعب شرق كندا يحتفل بالعيد السادس لتجليس الأنبا بولس
28.09.2025 11:29
اهم اخبار العالم World News
وطني
في عيد الصليب شعب شرق كندا يحتفل بالعيد السادس لتجليس الأنبا بولس
حجم الخط
وطني

صلى نيافة الحبر الجليل أبينا الحبيب والمكرم الأنبا بولس “أسقف الرعاية والعمران” أسقف إيبارشية أوتاوا ومونتريال وشرق كندا HG Bishop Boulos، القداس الإلهي أمس السبت الموافق 27 سبتمبر لعيد الصليب المقدس في كنيسة مار مرقس مونتريال، وشارك نيافته خدمة القداس الإلهي، أبونا الحبيب والغالي أبونا فيكتور نصر “القلب النابض، كاهن كنيسة سان مارك مونتريال”، وأبونا الحبيب والغالي ماركوس كيرلس “كاهن الكنيسة”، وأبونا الحبيب والغالي الراهب جيروم الأنطوني، وسط مشاركة عدد كبير من شعب الكنيسة، والكنائس المجاورة. وبعد القداس الإلهي احتفل شعب كنائس الإيبارشية بالعيد السادس لتجليس أبونا الأسقف المحبوب وجزيل الاحترام الأنبا بولس، أسقفا ومدبرا وراعيا للشعب في هذه المنطقة الحيوية من المهجر وأمريكا الشمالية في شرق كندا.

= زفة الفرح ودورة الصليب المقدس

بدأ نيافته صلوات القداس، بصلاة باكر، ودورة الصليب المقدس الذي ترأسها نيافته مع الآباء الكهنة، حيث كانت دورة “زفة الفرح”، حيث القراءات من الكتاب المقدس، والألحان القبطية الجميلة والمعزية. ثم كانت صلاة القداس الإلهي، حيث ترأسه نيافته. وقرأ نيافته السنكسار حيث عيد ظهور الصليب المقدس.

= معاني رسم علامة الصليب المقدس

ألقى أبونا الاسقف المحبوب وجزيل الاحترام الأنبا بولس “أسقف الرعاية والعمران” بعد قراءة الإنجيل المقدس عظة جميلة ومعزية حول قوة الصليب، مستشهدا بمعلمنا مار بولس الرسول، الذي كان يحمل المواطنة للإمبراطورية الرومانية، وكان من عائلة ثرية، ورغم كل ما لديه من ثروات ومزايا العالم، يعلمنا معلمنا بولس الرسول أنه “حاشا لي أن أفتخر إلا بصليب ربنا يسوع المسيح”، لأن الصليب علامة قوة وإيمان في حياتنا، وهو علامة قوة ومحبة الله لنا، ولا يجب أن تكونوا خجولين من علامة الصليب المقدس، والذي يعني لنا رسم علامة الصليب علامة أمان واطمئنان، لأنه تقديس وقوة، ونحن نرسم علامة الصليب في كل الأوقات.

 

ومعلمنا بطرس يطلب منا أن نبتعد عن كل الشهوات التي تلوث الجسد، ولذا الصليب أول أمر يطلبه منا أن نكون قديسين لنمجد اسم الله، وكثيرا ما كانت شهوات العالم تبعدنا عن الحياة مع الله. والكنيسة في الصوم تعلمنا أنه ليس كل ما يعرض علينا أن نقبله أو نأكله. ومعلمنا بطرس يعلمنا أن الله حررنا، وبالتالي لا يجب أن نقع في الخطية ونعيش كأحرار، ونعيش كعبيد لله، وليس أحرار للشر.

= الصليب علامة قوة ويجب أن ندخل من الباب الضيق ونغفر للآخرين

أضاف نيافته: مهم جدا أن نعرف أن الصليب علامة قوة، وليس للسيطرة على الرغبات الرديئة، ولكن يجب أن ندخل من الباب الضيق، والمغريات التي في العالم يجب أن نتغلب عليها ولا نقع فريسة لها. والسيد المسيح له المجد، الله الذي أخذ طبيعتنا الفاسدة، وأعطانا طبيعته الجديدة. ومعنى الصليب، علمنا السيد المسيح أنه مثل المرور من الباب الضيق، وخاصة في أوقات كثيرة، حيث لا نستطيع مغفرة من يخطئ إلينا، ولكن يقول لنا افرحوا وتهللوا، والجميل أن نبدأ في أن نغفر للآخرين كما غفر لنا السيد المسيح. وقد يكون ذلك صعبا، ولكن عندما تطلب المغفرة من الله، سيكون الأمر سهلا، حيث أحمل صليبي وأسير خلف السيد المسيح.


= معني الصليب والمتكأ الأخير .. ورسم الصليب يمثل جوهر الإيمان المسيحي

أوضح نيافته: والمعنى الآخر للصليب، هو أن آخذ المتكأ الأخير، حيث من يحب المجد الباطل هم الناموسيون، حيث يقولون فعلنا لكم كذا وكذا وكذا وأنتم لا تستحقون. لكن الله، المسيح يسوع قدم لنا كل شيء، حتى الفداء والخلاص. وعندما تشعر أن الشخص الذي أمامك لا يقدر ما تفعله له، ارسم الصليب، لأن هذا حمل صليب، النفسية لا تستحمل هذا الحمل، حيث تحتاج النفسية إلى الكلمات الطيبة، ونحن يجب أن نطلب في صلاتنا، لأن من أجلك نمات كل النهار، الموت ليس سهلا، الموت صليب، ولكنه صليب قيامة.

المسيح فدانا على الصليب وأعطانا نصرة على الصليب، والمسيحيون يفرحون بعيد الصليب ويرسمون علامة الصليب، التي هي علامة على الإيمان والطبيعة الجسدية والإلهية واتحاد طبيعة القدوس، والتي هي جوهر الإيمان المسيحي، نرسم أنفسنا، وأولادنا وممتلكاتنا وأولادنا وكل ما لدينا. الله يعطينا القوة والنعمة لنبشر بعلامة وقوة الصليب المقدس باسم ربنا يسوع المسيح.

= وجبة أغابي .. وبدء توافد الآباء الأجلاء كهنة الكنائس لكنيسة سان مارك مونتريال

وبعد القداس الإلهي كانت هناك وجبة أغابي في بيزمنت كنيسة مار مرقس مونتريال في بيزمنت الكنيسة بعد القداس الإلهي، حيث بدأ توافد الآباء الكهنة الأجلاء من مختلف كنائس الإيبارشية بعد خدمة القداس الإلهي كنائس الإيبارشية المحبة للسيد المسيح، حيث جاء أبونا الحبيب والغالي القمص ميخائيل عطية، ملاك كنيسة رئيس الملائكة ميخائيل والقديس أبي سيفين مرقوريوس في لافال، وأبونا الحبيب جابرييل ثروت كاهن كنيسة رئيس الملائكة ميخائيل، وأبونا الحبيب والغالي أبونا أنطونيوس ميخائيل “أب المحبة والحكمة، كاهن كنيسة مار مينا والبابا كيرلس السادس في سانت تيريز، وأبونا الحبيب والغالي كيرلس مراد كاهن كنيسة السيدة العذراء مريم في سانت هيوبير، وأبونا الحبيب والغالي جابرييل ويصا وأبونا الحبيب والغالي مايكل تودري من كنيسة سان جورج وسان جوزيف في الويست آيلاند في بيير فوند، وأبونا الحبيب والغالي أبونا مينا يوسف من كنيسة القديس يوحنا المعمدان في فودري. كما شارك في الصلاة والاحتفالية الكثير من الدياكونيين “كاملـي الشموسية”، والشمامسة من مختلف الكنائس.

= احتفالية الكشافة الكنيسة وكورال الكنيسة للمراحل العمرية بعيد تجليس أبونا الاسقف

وبعد وجبة الأغابي، وانتهاء القداس الإلهي بدأت احتفالية الكشافة الكنسية التي يشرف عليها الشماس ومسؤول الكشافة الشماس بولا فرج والتي لعبت دورا محوريا في أمور تنظيم القداس والاحتفالية بعيد تجليس أبونا الأسقف المحبوب وجزيل الاحترام الأنبا بولس “أسقف الرعاية والعمران”.

إذ خرج الآباء الكهنة الأجلاء ليحيطوا بأبونا الأسقف الأنبا بولس، ويتقدم أعضاء كشافة الكنيسة وهم يعزفون الموسيقى الخاصة بالكشافة، حتى المدخل الرئيس للكنيسة، وهنا بدأ الشمامسة في ترتيل الألحان القبطية الجميلة، وبدأ الآباء الكهنة بالدخول لاستقبال أبونا الأسقف. ثم بدأت خدمة مدارس الأحد وكورال كنيسة مار مرقس مونتريال “سان مارك مونتريال”، بتقديم مجموعة من الفقرات الجميلة، خاصة مراحل كورال رياض الأطفال والشباب والكبار، وكلها حازت على تقدير وإعجاب أبونا الأسقف الأنبا بولس والآباء الكهنة الأجلاء، وكان نيافته يهتم بين فقرات الكورال، أن يتوسط ويتم التقاء الصور التذكارية، وأن يلقي نيافته عددا من كلام التقدير والتشجيع لهؤلاء الملائكة.

= مسيرة مباركة وفيلم تسجيلي حاز علي اعجاب الجميع عن حياة وخدمة ورعاية أبونا الأسقف

وسبق الكورال تقديم فيلم تسجيلي جميل ومعبر عن حياة أبونا الأسقف المحبوب وجزيل الاحترام الأنبا بولس “أسقف الرعاية والعمران” من تقدم نيافته طالبا للرهبنة في دير البراموس، ثم سيامته راهبا فكاهنا، ثم تباركت إيبارشية أوتاوا ومونتريال وشرق كندا بأبوته ورعايته وتدبيره منذ أن اختار الروح القدس بيد صاحب الغبطة قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية أسقفا وأبا وراعيا ومدبرا لإيبارشية أوتاوا ومونتريال وشرق كندا.

كما تناول الفيلم التسجيلي النهضة الروحية والعمرانية من خدمة لمختلف المراحل العمرية، وكذلك النهضة العمرانية الإنشائية تشهد إنشاء وشراء العديد من الكنائس نذكر منها ترينتي سنتر، وكنيسة رئيس الملائكة ميخائيل في لافال، وكنيسة القوي القديس الأنبا موسى الأسود في ترينتي، وبناء كنيسة سان جوزيف في أوتاوا، وكذلك شراء كنيسة القديسين مكسيموس وديماديوس في ماريفيل، وشراء كنيسة جديدة للقديس يوحنا المعمدان، فضلا عن بناء المبنى الاجتماعي والخدمي الجديد لكنيسة السيدة العذراء مريم في أوتاوا، وبدء عمليات البناء للمبنى الاجتماعي والخدمي لكنيسة القديسين بطرس وبولس في بوانت كلير، وغيرها من النهضة الروحية للإنسان، والبنيان من خلال شراء الكنائس وبناء الجديد منها، لأن الكنيسة كما يعلمنا أبونا الأسقف الأنبا بولس هي “سكنى الله وسط شعبه”، فضلا عن تأسيس مدرسة فيلوباتير كأول مدرسة قبطية أرثوذكسية في شرق كندا، تدرس باللغة الفرنسية في أوتاوا، حسب التعاليم والقيم المسيحية الأرثوذكسية.

وحاز الفيلم التسجيلي على تصفيق الحضور لأنه يخلص تعب وخدمة وتدبير وأبوة أبونا الأسقف المحبوب وجزيل الاحترام الأنبا بولس، الذي يحظى باحترام كبير وتقدير من رئيس الوزراء في كندا والبرلمان الفيدرالي وغيرهم من المسؤولين، بما في ذلك المسؤولين في السفارة والقنصلية المصرية.

كما قدمت الكنائس فيلم تسجيلي لكلمات الآباء الكهنة الأجلاء من مختلف مدن وأقاليم الإيبارشية لتهنئة نيافته بعيد تجليسه وكانت كلها تعبير عن المحبة والتقدير لخدمة وأبوة وتدبير ورعاية نيافته.

= ما بين نصائح أبدي الجسدي وأبي الروحي الأنبا ايسيذورس “كرامتك من كرامة أولادك”

وفي كلمته الختامية، قال نيافة الحبر الجليل أبينا الحبيب والمكرم الأنبا بولس “أسقف الرعاية والعمران” أسقف إيبارشية أوتاوا ومونتريال وشرق كندا:

أنا أشعر ببركة ومحبة عظيمة تحيط بي، وأعتبر نفسي محظوظا إذ أجد بينكم المعنى الحقيقي للمحبة. وكما قلت لصاحب الغبطة قداسة البابا الأنبا تواضروس الثاني: “لا تخف على أبنائك في المهجر، ولا سيما في شرق كندا”، لأن الأب الراعي يجد وسطهم الدفء الحقيقي، ويرى ثمرة المحبة في نجاح أبنائه. والنجاح في الكنيسة ليس نجاحا أرضيا أو عالميا، فالكنيسة ليست مجرد نادٍ، بل النجاح الحقيقي هو أن يكون أولاد الكنيسة مختارين السماء، ثابتين فيها.

تربيت على يدي اثنين من الآباء: أبي الجسدي، وأبي الروحي. فأبي الجسدي علمني أن يقول الإنسان: “أنا متأسف” عندما يخطئ، لذلك أحب أن أقتدي به فأقولها بصدق لكل من قد أكون كنت شديدا معه أو أسأت الفهم في موقف ما. أما أبي الروحي، نيافة الحبر الجليل نيافة الأنبا إيسيذورس رئيس دير السيدة العذراء البراموس، فقد علمني قاعدة غالية: “كرامتك من كرامة أولادك”. لذلك، فرح الأب يرتبط دائما برؤية الكنيسة فرِحة، وأولاده مزدهرين، من الأطفال والشباب، مرورا بالخدمات المتنوعة كالكورال وغيرها، وكل ما يساهم في مجد اسم المسيح يسوع.


= الأب الساهر الذي يستمع بانصات إلى أبنائه “وجددوا شكلكم بتجديد أذهانكم”.

أضاف نيافته: كما قال الرسول بولس، الخدمة ليست مجرد عمل، بل هي أن نرى المسيح فيكم. وأنا كأب روحي للإيبارشية، أفرح حين أرى صورة المسيح في كل واحد منكم. الأب مدعو أن يكون “ساهرا” على كل نفس، ورغم محدوديته البشرية، إلا أن صلوات أولاده تجدد قلبه وروحه، كما يقول الرسول: “تجددوا عن شكلكم بتجديد أذهانكم”. الأب يتجدد أيضا حين يتعلم من أولاده، ويصغي إليهم بانتباه، فالاستمرار في التعلم ليس عيبا، والخطأ هو استخدام السلطة بطريقة خاطئة.

وبالأمس تشرفت بلقاء نيافة الحبر الجليل الأنبا تادرس مطران بورسعيد، الذي بارك الإيبارشية بزيارته. فسألته كأب حكيم: “بماذا تنصحني؟”، فأجابني: “المهم أن تسمع دائما لشعبك، لأن الأب إن تصور أنه يعرف كل شيء، فقد بدأ طريق الفشل”. بالفعل، سلطان الأب لا يأتي من الخوف، بل من احترام أولاده، ومن محبة متبادلة أساسها الإصغاء والاحتواء. وإذا أخطأ الأب، فليس عيبا أن يقول لأولاده: “أنا متأسف”.

أحبائي، التجأوا إلى الله بالصلاة والطلبة، فهي راحة للنفس وسند في الطريق. لا تهدروا أوقاتكم على السوشيال ميديا، بل ركزوا على الصلاة. السيد المسيح يسمع دائما طلبات البار، والبار ليس فقط من يتجنب الخطية، بل أيضا من يسعى أن يعمل ما هو صواب أمام الله.

أشكركم جميعا، وكأب روحي للإيبارشية، وبالأخص أشكر أولادنا الصغار، وخاصة أعضاء الكورال، الذين صاروا كأنهم جزء من الكورال السماوي الذي يسبح المسيح يسوع. الرب يكون معكم جميعا، ولإلهنا المجد الدائم إلى الأبد، آمين.

الله المسيح يسوع قادر أن يسند نيافتك ويعطيك الحكمة والبصيرة ويثبك علي كرسيك ويوسع تخوم نيافتك ويجعل أبوتك ورعايتك وتدبيرك مثمرا وكل رعايتك تكون في أزمنة سلامية إلى دهر الدهور أبونا الأسقف المحبوب وجزيل الاحترام الأنبا بولس “أسقف الرعاية والعمران” أسقف إيبارشية أوتاوا ومونتريال وشرق كندا.

 

اترك تعليقا
تعليقات
Comments not found for this news.