كشف النجم الفرنسي صامويل أومتيتي، مدافع برشلونة السابق، عن معاناته مع الفريق الكتالوني، والتي تسببت في اعتزاله كرة القدم مبكرًا.
وكان صامويل أومتيتي قد عانى من عدم المشاركة بشكل منتظم عندما كان لاعبًا في صفوف برشلونة، قادمًا من ليون الفرنسي في صيف 2016.
وشارك أومتيتي، صاحب الـ32 عامًا، في 50 مباراة رسمية فقط مع فريق برشلونة، وقرر اعتزال كرة القدم في 15 سبتمبر 2024 الماضي.
صامويل أومتيتي يتحدث عن معاناته مع برشلونة
ونشرت صحيفة "آس" الإسبانية حوارها مع صامويل أومتيتي، قائلًا: "بعد كأس العالم، أردت منح نفسي بعض الوقت لمحاولة اتخاذ القرار الصحيح بشأن العلاج".
وتابع: "لقد عانيت خلال فترة تواجدي مع برشلونة، لم نكن على وفاق تام، لذلك قررت البحث عن خيارات أخرى، واستشارة متخصصين لتقييم الوضع".
وأضاف: "معظم الأطباء أخبروني بعدم حاجتي للجراحة، وبرشلونة احترم قراري، وهذا ما كنت أريده، لكن العلاج لم يمنحني النتائج المرجوة".
وأوضح: "هناك العديد من الأمور حدثت خلف الكواليس ولكن تمت إساءة فهمها، رغم احترامي الكبير للجميع. لذلك أريد التأكيد على أن عدم قيامي بالتأهيل مع برشلونة لا يعني أنني غير مهتم، بل اخترت طريقًا مختلفًا فقط؛ لأن الطرق الأخرى لم تنفع".
وأفاد: "منذ ذلك الوقت، بدأت الخلافات والاتهامات، وجرى تداول أحاديث غير صحيحة تمامًا، بينما كان هدفي الوحيد هو العودة إلى الملاعب".
واعترف أومتيتي بتأثره النفسي، قائلًا: "حين أنظر إلى الماضي، أدرك أن وضعي النفسي كان معقدًا، وربما عانيت من نوبات اكتئاب. مررت بظروف صعبة ولم أغادر المنزل".
وأكد أن غيابه عن مواقع التواصل الاجتماعي لم يكن دليلًا على عدم الجدية، قائلًا: "كان الناس يظنون أنني لا أفعل شيئًا لأنني لم أنشر أي شيء، لكن الحقيقة أنني كنت أتدرّب مرتين أو ثلاث مرات يوميًا، وخضعت لفترة تحضيرية شاقة وغير مسبوقة".
وأكمل: "لم تكن لدي حياة اجتماعية تقريبًا ولم أرَ أصدقائي، وعندما قرأت ما يُقال عني في الإعلام، تساءلت: كيف يرونني بهذه الصورة؟ المال لم يكن دافعي، كنت أريد فقط لعب كرة القدم".
وواصل: "لقد قررت اتباع أسلوب مختلف، واعتمدت على النصائح الطبية وقراءة الكتب المتعلقة بحالتي الصحية، وتوقفت عن تناول اللحوم والأسماك، واعتمدت نظامًا غذائيًا أسهم في تقليل الالتهاب الحاد في ركبتي".
واختتم أومتيتي تصريحاته، قائلًا: "الالتهاب كان شديدًا واضطررت لتغيير كل شيء، وبعض الأشخاص لم يقوموا بواجبهم بالشكل المطلوب. لقد بذلت قصارى جهدي وقدمت مجهودًا كبيرًا، ولا أحمل أي ضغينة الآن، أعيش بسلام وأتقبل ما حدث".