“أسبوع آلام لإيبارشية المنيا” عبارة تداولها ورددها عشرات الأقباط في المنيا، وعبر حساباتهم بمواقع التواصل، بعد رحيل مطران المنيا البار مثلث الرحمات الأنبا ارسانيوس، صباح اليوم، عقب مرور 4 أيام فقط من رحيل المكرسة المحبوبة “تاسوني فيرينا” الملقبة بـ “ملاك إيباشية المنيا” و “المكرسة حبيبة الكل”، وتدول الأقباط صور جمعت الراحلين معا.
وكانت إيباشية المنيا قد شهدت رحيل “تاسوني فيرينا” فجر يوم الثلاثاء الماضي، أول أيام صوم السيدة العذراء، بما مثل صدمة للمئات من محبي المكرسة الباذلة، والتي لم يتجاوز عمرها الأربعين ربيعا.
وتجددت آلام أقباط المنيا قرب العاشرة من صباح اليوم السبت، بعد إعلان رحيل الأنبا أرسانيوس، شيخ مطارنة الكرازة المرقسية وملاك إيبارشية المنيا وأبو قرقاص، الذي احتمل صليب المرض بشكر، ورحل رحيلا هادئا كما كانت صفته الأولي الهدوء والوداعة.
وجمع الراحلين بين صفتي الوداعة والمحبة الباذلة، و بينما حمل تاريخ الأنبا ارسانيوس الطويل في الخدمة محطات عديدة، ذخر تاريخ المكرسة الشابة بحياة البذل والتفاني في الخدمة للنهاية حتي لحظة الرحيل، ومن فوق سرير المرض، نياحا للبارين الراحلين، المنضمين لصفوف الكنيسة المنتصرة مصلين عن الكنيسة المجاهدة.