أكد عدد من الأطباء وخبراء التغذية أن أصحاب الأمراض المزمنة هم الفئات الأكثر عرضة للإصابة بفيروس كورونا المستجد كوفيد-19، مشددين على ضرورة إتباع اسلوب صحي سليم بشكل يومي، يشمل الغذاء والراحة الجسدية، والبعد عن الاختلاط والتجمعات، لهذه الفئة للوقاية من عدوى هذا الوباء.

وأشار الأطباء في تصريحات خاصة لـ"بوابة الوفد"، إلى طرق التغذية السليمة التي يمكن اتباعها لتقوية الجهاز المناعي في الجسم، للوقاية من إنتقال عدوى فيروس كورونا، وعلى الأخص أصحاب الأمراض المزمنة مثل مرضى القلب والسكر والضغط وغير ذلك.

وفي هذا الصدد قال الدكتور محمد حسن خليل، استشاري أمراض القلب والأوعية الدموية، إن أصحاب الأمراض المزمنة هم الفئات الأكثر عرضة للإصابة بفيروس كورونا المستجد كوفيد-19، مشدداً على ضرورة إتباع اسلوب صحي سليم بشكل يومي، يشمل الغذاء والراحة الجسدية، والبعد عن الاختلاط والتجمعات، للوقاية من عدوى هذا الوباء.

وأوضح خليل، طرق التغذية السليمة التي من الممكن أن يتبعها مرضى القلب لمكافحة عدوى فيروس كورونا المستجد، ودعم جهاز المناعة لديهم، مثل تناول نظام غذائي سليم بشكل يومي يتضمن الكثير من الفواكه والخضراوات، بمعدل من 6 إلى 8 ثمرات يومياً لمد الجسم بالڤيتامينات اللازمة التي تقوم بتحسين وظائف جهاز المناعة الذي من شأنه مقاومة الأمراض.

ونصح استشاري أمراض القلب والأوعية الدموية، بضرورة الابتعاد عن الإجهاد والتوتر لأنه يعد من العوامل الأساسية لنقص مناعة الجسم، ويعرض أصحاب أمراض القلب إلى الهبوط والأزمات القلبية التي تنتج عن الانفعالات والخوف والذعر، مشيراً إلى أهمية الابتعاد عن سماع الأخبار المزعجة للحفاظ على ضغط الدم.

من جانبه قال الدكتور مجدى بدران، عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، إن فيروس كورونا المستجد كوفيد-19، يشكل خطورة كبيرة على أصحاب الأمراض المزمنة، ومرضى السكر على وجه الخصوص، مشدداً على ضرورة اتخاذ الاحتياطات والاجراءات الوقائية اللازمة لهذه الفئة لتجنب الإصابة من إنتقال عدوى هذا الوباء.

وأضاف بدران، أن أصحاب مرضى السكر يحتاجون إلى تنوع كامل بالأطعمة وذلك لرفع المناعة لديهم، مشيراً إلى أن تناول طعام منخفض القيمة الغذائية يضعف الجهاز المناعي الذي من شأنه مقاومة الأمراض والفيروسات.

ونصح عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، أصحاب مرضى السكر بضرورة اتباع نظام غذائي صحي ومتكامل يحتوي على مادة البروتين التي تساعد بشكل أساسي في تقوية المناعة، بالإضافة إلى الأطعمة الغنية بالألياف الغذائية، الموجودة في الحبوب الكاملة والخضراوات، والأطعمة الغنية بمضادات الأكسدة مثل الخضراوات والفاكهة الملونة وذلك لدورها في تقوية

المناعة.

وشدد الدكتور مجدي على ضرورة امتناع مريض السكر عن تناول الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الدهون واستبدالها بالخضراوات والفواكه الغنية بالفيتامينات، مشيراً إلى تناول خمس ثمرات مختلفة الألوان من الفاكهة والخضروات الطازجة يومياً، فضلاً عن احتوائها على مركبات الفيتو.

وقال الدكتور مجدى بدران، عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، إن السمنة تزيد من مضاعفات مرض السكر الأمر الذي يترتب عليه الإصابة بمضاعفات كبيرة بفيروس كورونا المستجد، خاصة وأن هناك حوالي 70 % من المصريين لا يمارسون الرياضة، بالإضافة إلى إدمانهم لتدخين التبغ والذي يعد عامل مساعد في الإصابة أيضًا بالسكر وأمراض الجهاز الدوري التي تتسبب بشكل كبير في زيادة مضاعفات هذا  الفيروس.

وأضاف "بدران"، أن من الآثار السلبية للتدخين أيضًا أنه يسبب زياده مضاعفات أمراض الكلى، وزياده فقدان الزلال في البول، وانخفاض كفاءه الكلى وظيفيًا، بالإضافة إلى زيادة فرص ارتفاع ضغط الدم، فضلاً عن المشاكل التي يسببها من تلف الأوعية الدموية نتيجة الارتفاع الشديد للسكر، وتمزق الشبكية.

وأوضح، أن من الأضرار أيضًا الاستخدام الزائد للسكر، حيث يعمل على نقص المناعة، و يزيد من مضاعفات كورونا، وينعش الميكروبات، ويسبب ضرر للقلب، موضحًا أن زيادة استخدامه يرجع إلى غياب ثقافة التغذية وتغير النمط الغذائي للمصريين، فضلًا عن الدعاية المكثفة لمنتجات السكر.

ولفت عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، إلى أن السكر موجود في المشروبات المحلاة والعديد من المقبلات وحبوب الإفطار وبعض الصلصات والمعجنات، والوجبات السريعة سواء بصورة مباشرة أو خفية، وذلك يرجع إلى أن النمط الغربي ساهم في انتشار الغذاء الذي يحتوي على السكر الأمر الذي أدى إلى إدمانه.

وبين "بدران"، أن هناك علاقة كبيرة بين تناول المشروبات السكرية، ومقاومة التنسولين، الأمر الذي يعد المشكلة الأساسية في السمنة، ومن الأليات الكامنة في حدوث  أمراض القلب والسكر، و بعض أنواع السرطانات، وكذلك يترتب على ذلك الاحتمال الكبير للإصابة بفيروس كورونا.

وتابع: "السكر العالي يعمل على تدمير الطبقة الطلائية التي تبطن الشرايين من الداخل وتعجل بترسب الدهون، وبالتالي الإقلال من تدفق الدم للأنسجة، وارتفاع ضغط الدم، والدهون الضارة، وانخفاض