
حذرت وكالة أونروا، السبت، من أن النساء والفتيات في غزة يُجبرن على اتباع "استراتيجيات بقاء متزايدة الخطورة، كالخروج بحثًا عن الطعام والماء، مُعرّضات إياهن لخطر الموت".
وأضافت الوكالة، في منشور لها عبر حسابها الرسمي على منصة إكس، أن مليون امرأة وفتاة في غزة يواجهن الآن "مجاعة جماعية وعنفًا وإساءة معاملة".
دعت أونروا إلى رفع "الحصار" عن غزة والسماح بدخول المساعدات "على نطاق واسع".
الأزمة الإنسانية في غزة
وتتعرض غزة منذ بدء التصعيد العسكري الأخير إلى حصار شبه كامل على الغذاء والمساعدات الإنسانية. حيث تحدد دولة الاحتلال الإسرائيلي نقاط مرور محدودة لإدخال الإمدادات، وغالبًا ما تكون الوصول إليها محفوفًا بالمخاطر، مع اشتراطات أمنية مشددة تجعل توزيع الغذاء والمياه صعبًا على سكان القطاع.
وقد أدى ذلك إلى تفاقم أزمة الغذاء، مع تزايد حالات سوء التغذية خاصة بين الأطفال والنساء الحوامل والرضع، وفقًا لتقارير الأمم المتحدة.
وتشير المنظمات الإنسانية إلى أن نقص الغذاء والمياه النظيفة يجبر العائلات على اتخاذ خيارات خطرة للبقاء على قيد الحياة، مثل إرسال النساء والفتيات إلى الأسواق أو نقاط توزيع الطعام في مناطق مكشوفة، حيث يكون الخطر على حياتهن مرتفعًا بسبب الاشتباكات المستمرة والوجود العسكري المكثف.
وتواصل وكالة أونروا حث المجتمع الدولي على رفع الحصار عن غزة والسماح بدخول المساعدات الإنسانية على نطاق واسع، مؤكدة أن استمرار هذا الوضع قد يؤدي إلى كارثة إنسانية واسعة النطاق، خاصة للنساء والفتيات اللواتي يتحملن العبء الأكبر في تأمين الطعام والمياه لأسرهن.
جهود بعض الدول لإدخال المساعدات إلى غزة
وعلى الرغم من القيود والحصار، نجح بعض الدول والمنظمات الدولية في إيصال شحنات إنسانية محدودة إلى غزة، تشمل الغذاء، والمياه، والأدوية الأساسية.
وشملت هذه المساعدات جهودًا من دول مثل مصر، حيث تم توزيعها على الأسر الأكثر تضررًا في المخيمات والمناطق التي دمرها القصف، إلا أن الكميات المرسلة لا تزال محدودة مقارنة بحجم الاحتياجات.